الخطوط الجوية السورية تعلّق رحلاتها حتى إشعار آخر مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة

أعلنت الخطوط الجوية السورية عن تعليقٍ فوري لجميع رحلاتها اعتباراً من يوم الأحد 15 حزيران/يونيو 2025 وحتى إشعار آخر، وذلك عقب إغلاق المجال الجوي السوري نتيجة التوترات الإقليمية الراهنة.

من خلال بيانٍ رسمي نُشر عبر وكالة الأنباء السورية “سانا”، أوضحت الشركة أنّ قرار التعليق جاء استجابةً مباشرةً للمستجدات الأمنية في الأجواء السورية وما حولها، ولا سيّما بعد تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل. وأكدت الخطوط الجوية السورية أنّ الخطوة احترازية وتتوافق مع التوجيهات الصادرة عن هيئة الطيران المدني السورية والهيئات الدولية ذات الصلة.

ضمن الإجراءات المتخذة، شرعت الشركة في التواصل مع جميع المسافرين المتأثرين لإبلاغهم بالمستجدات وتقديم خيارات بديلة تشمل استرداد كامل قيمة التذاكر أو إعادة الحجز على رحلات لاحقة حالما تسمح الظروف الأمنية باستئناف الطيران. كما فعّلت الخطوط السورية مركز الاتصال على مدار الساعة، ووسّعت فرق خدمة العملاء في مكاتبها الداخلية والخارجية للرد على الاستفسارات وتيسير إجراءات التعويض.

وأكدت الشركة أنّها تراقب الوضع بشكلٍ يومي بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية وسلطات الطيران الدولية، وستصدر تحديثات فورية عبر قنواتها الرسمية بمجرد توافر معلومات جديدة حول موعد استئناف الرحلات.

“تظلّ سلامة الركاب والطاقم على رأس أولوياتنا، ولن نتردد في اتخاذ أي تدابير إضافية عند الحاجة”، بحسب ما جاء في البيان.

ودعت الخطوط الجوية السورية جميع المسافرين إلى “متابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية، أو التواصل مع مكاتب الحجز والاستعلام، لمعرفة التفاصيل المتعلقة برحلاتهم وإعادة جدولتها”.

ويأتي إعلان الخطوط الجوية السورية بعدما قررت الهيئة العامة للطيران المدني السوري، مساء السبت، إغلاق المجال الجوي للبلاد أمام حركة الطيران المدني، حتى صباح الأحد، إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.

ومساء السبت، نشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد تظهر سقوط صواريخ إيرانية في حيفا، ومنطقة طمرة، ومدن أخرى شمالي إسرائيل.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 214 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.