السعودية تسجل أعلى كثافة جوية بعد إغلاق أجواء أربع دول مجاورة

أكدت بيانات ملاحية حديثة تزايد الاعتماد العالمي على المجال الجوي السعودي بعد أن أقدمت أربع دول مجاورة على إغلاق أجوائها مؤقتًا بسبب تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة
أوضحت الإحصاءات الموثوقة أن الأجواء السعودية باتت تمثل محورًا حيويًا وممرًا رئيسيًا للرحلات الدولية والعابرة للقارات بعد أن غيرت شركات طيران كبرى مسارات رحلاتها لتجنب عبور الأجواء الإيرانية والسورية والعراقية والأردنية
أشار خبراء طيران إلى أن السعودية أصبحت الوجهة الملاحية الأكثر أمنًا واستقرارًا في الشرق الأوسط حاليًا خاصة بعد أن شهدت أجواؤها أعلى معدل لحركة الطيران المدني مقارنة بجميع دول المنطقة وفقًا لتقارير طيران دولية موثوقة
قال مختصون إن إغلاق الأجواء في إيران وسوريا والعراق والأردن دفع شركات النقل الجوي العالمية إلى استخدام الأجواء الخليجية وعلى رأسها المجال الجوي السعودي كخيار أول للعبور الآمن مما عزز من أهمية السعودية الاستراتيجية كمركز جوي إقليمي لا غنى عنه
أضافت تقارير تحليلية أن الأجواء السعودية شهدت ازدحامًا ملحوظًا في حركة الطائرات خلال الأيام الماضية تزامنًا مع قرارات الإغلاق في الدول الأربعة المجاورة الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط على مراكز المراقبة الجوية داخل المملكة
لفت مطلعون إلى أن هذه الزيادة المفاجئة في كثافة الطيران سيكون لها انعكاسات مباشرة على نمو الحركة التجارية والسياحية عبر المطارات السعودية الكبرى مما يعزز من دور المملكة كمركز لوجستي للطيران في الشرق الأوسط
أعلن مراقبون أن استمرار الأزمة الإقليمية سيدفع بمزيد من الرحلات الجوية نحو استخدام المسارات السعودية كطريق ملاحي رئيسي وهو ما سيؤدي بدوره إلى تطوير أنظمة الملاحة الجوية وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للمطارات السعودية
نوه مراقبون دوليون إلى أن استمرار الاعتماد على الأجواء السعودية سيساهم في رفع تصنيف المملكة في مؤشرات السلامة والأمان الملاحي عالميًا كما سيعزز من قدرتها التفاوضية في صناعة الطيران المدني في المحافل الدولية