اتهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي النظام المصري بارتكاب ثلاث “جرائم كبرى”، وذلك في ظل ما وصفه بـ”المنع الكامل لكل مشهد تضامن إنساني مع غزة”، وسط استمرار حصار القطاع وتصاعد المجازر بحق المدنيين.
قال المرزوقي في تغريدة له على منصة “X” بوضوح إنه يتهم عبد الفتاح السيسي بثلاث جرائم تاريخية،
أولها اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، مؤكداً أنه “الرئيس الوحيد الذي اختاره الشعب المصري بحرية منذ خمسة آلاف سنة”، والذي لم يشهد عهده أي حصار مصري على غزة.
التهمة الثانية التي وجّهها المرزوقي للسيسي هي اغتيال الثورة الديمقراطية المصرية، معتبراً أن “مذبحة رابعة وما تلاها من اعتقالات لعشرات الآلاف من المصريين” دليل دامغ على إنهاء أول تجربة ديمقراطية سلمية في تاريخ البلاد.
أما التهمة الثالثة فهي المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية في غزة، بسبب الحصار الذي تفرضه مصر على القطاع منذ عام 2013، ومنع كل أشكال الدعم الإنساني، بالتزامن مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل دون أي موقف رسمي أو تحرك مصري، بحسب وصفه.
الرئيس التونسي الأسبق لم يكتفِ بالنظام المصري، بل أدان أيضاً الجنرال الليبي خليفة حفتر، متهماً إياه بمنع “قافلة الصمود” من الوصول إلى معبر رفح لتأدية مهمتها الإنسانية تجاه غزة، واصفًا ذلك بأنه تواطؤ مع الاحتلال عبر كسر كل أشكال التضامن الشعبي.
وفي ختام بيانه، قال المرزوقي إنه يرفع هذه التهم أمام القضاء المصري يوم يعود مستقلاً لا مستغلاً، وأمام قضاء التاريخ، وأمام قاضي القضاة الذي لا يفلت أي طاغية أو مجرم من عدله، ولا بد لليل أن ينجلي.
