العالم العربي

ترمب يحذر طهران: أي اعتداء على الولايات المتحدة سيقابل بردّ «بقوة غير مسبوقة»

شدّد الرئيس الأميركي السابق دونالد جيه ترمب على أنّ واشنطن لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكداً أن أي استهداف إيراني للولايات المتحدة «بأي شكل أو طريقة» سيجابه برد عسكري هائل.

في منشور عبر منصّة «تروث سوشيال» مساء السبت، نفى ترمب أي دور لبلاده في العملية الجوية التي نُسبت إلى إسرائيل ضد أهداف إيرانية. وأضاف أن القوات الأميركية «مستعدة ومستنفرة» للرد باستخدام «مستويات من القوة لم يشهدها العالم من قبل» إذا تعرّضت المصالح أو القوات الأميركية لأي هجوم. وأشار الرئيس السابق إلى أنه بالرغم من حدة التصعيد الراهن، يظل من الممكن «التوصل إلى اتفاق يُنهي هذا الصراع الدموي» بين إيران وإسرائيل، داعياً الطرفين إلى تغليب الحلول الدبلوماسية.

التصريحات تأتي في أعقاب توترات إقليمية متزايدة، حيث صعّدت طهران وحلفاؤها من لهجتهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين كثّفت الأخيرة عملياتها الاستباقية ضد أهداف إيرانية في دول مجاورة. وتؤكد إدارة ترمب السابقة أن الحفاظ على الردع الأميركي يتطلب جاهزية شاملة وردعاً حاسماً، مع الإبقاء على نافذة مفتوحة للحلول السياسية التي تُجنّب المنطقة مزيداً من التصعيد.

«تروث سوشيال»، التي أطلقها ترمب عام 2022، أصبحت المنبر الرئيسي لبياناته السياسية، لاسيما بعد تعرّض حساباته على منصّات أخرى للتقييد. ويتابع ملايين المستخدمين تطبيق التواصل الاجتماعي لرصد مواقفه حيال الملفات الدولية الساخنة، من نزاعات الشرق الأوسط إلى الشأن الداخلي الأميركي.

المراقبون يرون أن بيان ترمب يضع خطوطاً حمراء واضحة لطهران، في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية الحالية احتواء تداعيات أي مواجهة مباشرة مع إيران. وفي ظل استمرار الضربات المتبادلة بالوكالة في المنطقة، يشير محلّلون إلى أن لغة «القوة غير المسبوقة» قد تدفع الأطراف إلى إعادة تقييم حسابات التصعيد.

«على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست طرفاً في الهجوم، إلا أننا سنحمي شعبنا وجنودنا ومصالحنا في كل مكان»، شدّد ترمب، مضيفاً أن «الاتفاق ممكن إذا أظهرت إيران وإسرائيل إرادة حقيقية لوقف سفك الدماء».

  1. دونالد جيه ترمب، الرئيس الأميركي السابق: «الولايات المتحدة لم تكن لها أي علاقة بالهجوم على إيران الليلة؛ وإذا تعرّضت لهجوم، سترد بقوة وقدرة لم يسبق لهما مثيل».
  2. ترمب: «مع ذلك، يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي».
  3. متحدث باسم مكتب ترمب: «الرئيس ماضٍ في موقفه الثابت لحماية المصالح الأميركية، بينما يرحب بأي فرصة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى