غلق مضيق هرمز يهدد إمدادات الطاقة ويشعل أزمة عالمية كبرى لـ 30 دولة

أوضح خبراء الطاقة أن مضيق هرمز يمثل أهم نقطة عبور استراتيجية في العالم لنقل النفط والغاز والسلع التجارية حيث يمر عبره ما يزيد عن 45 مليون برميل من النفط يوميًا مؤكدين أن إغلاقه قد يتسبب بقطع فوري لإمدادات الطاقة الحيوية عالميًا
أعلن محللون اقتصاديون أن ما يقرب من 86% من صادرات نفط الشرق الأوسط تمر عبر شواطئ جزر مضيق هرمز ما يعني أن توقف الحركة فيه يعطل ما يعادل نصف الطاقة التي تعتمد عليها صناعة واقتصاد العالم بأكمله
صرح مراقبون دوليون بأن حجم التجارة التي تمر سنويًا من المضيق تتجاوز تريليون دولار بينما تصل حمولة السفن العابرة إلى أكثر من 2.5 مليار طن سنويًا وتشمل شحنات المواد الخام مثل خام الحديد والحبوب والأسمنت بنسبة 22% إضافة إلى الحاويات التجارية التي تنقل نحو 20% من السلع المصنعة إلى الخليج
أضافت جهات رصد الملاحة أن أكثر من 23 مليون برميل من النفط الخام يوميًا تمر من خلال المضيق قادمة من السعودية والعراق والكويت والإمارات وإيران مشيرين إلى أن تلك الكميات تمثل العمود الفقري لاقتصاديات الطاقة العالمية
أكد متخصصون في مجال الطاقة أن 25% من احتياجات العالم من الغاز المسال تمر عبر مضيق هرمز إضافة إلى ناقلات عملاقة تنقل حوالي 90 مليون طن متري من المواد الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الصناعة والاستهلاك اليومي
لفتت مراكز أبحاث أمنية إلى أن تنفيذ قرار إغلاق المضيق قد يؤثر بشكل مباشر على أمن الطاقة في سبع دول رئيسية تشمل دول الخليج والولايات المتحدة كما سيؤدي إلى تعطيل الإمدادات لأكثر من 23 دولة أوروبية وآسيوية مما يعمق الأزمة العالمية
نوه خبراء بيئيون إلى أن أي تلوث إشعاعي في مياه الخليج الناتج عن صدام محتمل في المنطقة سيؤدي إلى كارثة مائية قد تقطع مياه الشرب عن سكان دول الخليج في أقل من 72 ساعة بسبب اعتمادها الكلي على تحلية المياه
زعم محللون جيوسياسيون أن أي تصعيد أو محاولة فرض حصار على المضيق من شأنه أن يسبب اضطرابًا حادًا بأسعار الطاقة عالمياً وربما يؤدي إلى ارتفاع فوري في الأسعار يرهق كل بيت ومؤسسة في العالم بلا استثناء
أردف مسؤولون في شركات ملاحية أن المضيق يصنف من قبل المؤسسات البحرية العالمية كأهم “نقطة اختناق” بحرية من بين ثماني نقاط حيوية في التجارة البحرية مؤكدين أن أي اضطراب فيه يعطل النظام التجاري العالمي من جذوره
استرسل محللون اقتصاديون في التحذير من أن تكلفة أي نزاع قد يطال المضيق تفوق مئات المليارات من الدولارات سنويًا ما سيجعل القرار السياسي والعسكري أكثر تعقيدًا وارتباطًا بتداعيات تمس كل إنسان على كوكب الأرض