مستشار الأمن القومي العراقي: بغداد ترفض استخدام أراضيها منصة لأي هجمات على دول الجوار

شدّد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي على الرفض القاطع لتحويل الأراضي العراقية إلى منطلق لعمليات عسكرية ضد دول الجوار، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنيب الشرق الأوسط خطر الانزلاق إلى صراع شامل.
في بيان صدر عقب اجتماع رسمي في بغداد جمع الأعرجي بالسفير التركي لدى العراق أنيل بورا انان، جرى بحث المستجدات الأمنية الإقليمية والتوترات الراهنة بين إيران وإسرائيل. واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون تصعيد محتمل قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها، مشيرين إلى أن أي عدوان يستهدف ضرب المساعي السلمية، ولا سيما المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني.
وركّز اللقاء على النقاط التالية: • التأكيد على سيادة العراق ورفضه القاطع لأي استخدام لأراضيه أو مجاله الجوي لشن هجمات ضد الدول المجاورة.
• دعم مبادرات الحوار الإقليمي وتنسيق المواقف لمنع اتساع دائرة الصراع.
• اعتبار التصعيد العسكري الأخير محاولة متعمدة لإفشال المحادثات النووية، ما يستلزم موقفاً موحداً لإنقاذها.
• بحث سبل تعزيز التعاون الأمني العراقي-التركي بما يحفظ أمن الحدود ويعزز الاستقرار المشترك.
أشار الأعرجي إلى أن بغداد ستواصل العمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتسهيل قنوات التفاهم، مع الالتزام التام بالقانون الدولي وعدم السماح لأي قوة خارجية بجر البلاد إلى أتون صراعات لا ناقة للعراق فيها ولا جمل.
وفي ختام اللقاء، شدد المسؤولان على أهمية تفعيل القنوات الدبلوماسية القائمة وتشكيل لجان متابعة مشتركة تضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حول أمن الحدود ومكافحة الإرهاب ومنع أي أنشطة عسكرية غير مشروعة تنطلق من الأراضي العراقية.
“إن أمن العراق من أمن جواره، واستقرار المنطقة مصلحة مشتركة للجميع. سنبقى داعمين للحوار ورافضين لأي عدوان أو تدخل يهدد سلم شعوبنا”، أكد الأعرجي.
من جهته، قال السفير التركي أنيل بورا انان: “أنقرة تثمّن الموقف العراقي الواضح، وملتزمون بالعمل يداً بيد مع بغداد لخفض التوتر وضمان عدم تحول المنطقة إلى ساحة صراع مفتوح”.