مصفاة طهران: العمليات مستمرة بكامل طاقتها والحريق المحدود لم يؤثر في إمدادات الوقود

أعلنت شركة مصفاة طهران للنفط اليوم أن جميع وحدات الإنتاج والتوريد والتوزيع في المصفاة تعمل بشكل طبيعي، مؤكدة-أن الحريق الذي اندلع مساء أمس في خزان وقود خارجي غير تابع للمصفاة – إثر غارة إسرائيلية – لم يُخلّف أي تأثير في الطاقة التشغيلية أو سلامة الإمدادات إلى السوق المحلية.
أوضحت الشركة أن الحادث وقع في أحد خزانات الوقود التابعة لمستودع «شهران» جنوب العاصمة، بعيداً عن الحرم الصناعي للمصفاة، وقد تمت السيطرة عليه سريعاً بفضل جاهزية فرق الإطفاء وأنظمة الاستجابة للطوارئ. وأشارت إلى أن كمية الوقود داخل الخزان كانت محدودة، ولم تسجل أي إصابات بشرية أو أضرار بيئية.
أكدت مصفاة طهران – التي تزود أكثر من 20٪ من احتياج إيران من المشتقات النفطية – أن مخزوناتها الإستراتيجية آمنة، وأن عمليات الشحن إلى محطات الوقود في طهران والمحافظات المجاورة تسير وفق الجداول الزمنية المعتادة. كما شددت الشركة على استمرار التنسيق مع وزارة النفط وسلطات الطوارئ لمراقبة الموقف ميدانياً وضمان أعلى معايير السلامة للعاملين والمنشآت.
وفي أعقاب توسع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل إيران خلال اليومين الماضيين واستهداف منشآت في قطاع الطاقة، فعّلت المصفاة خطة طوارئ شاملة تشمل تعزيز إجراءات الأمن الصناعي ونقل جزئي لبعض خطوط الإمداد إلى مسارات بديلة، من دون أي تأثير على المستهلك النهائي.
قال خبراء الشركة إن وحدات التكرير والتصنيع البتروكيميائي لم تتوقف لحظة واحدة، وإن الطاقة الإنتاجية البالغة 250 ألف برميل يومياً لا تزال قيد الاستغلال الكامل. كما أجرت الفرق الفنية تقييماً شاملاً لصمامات الضغط وأنظمة الإطفاء الذاتي تحسباً لأي طارئ، مؤكدة أن النتائج جاءت «ضمن الحدود الآمنة تماماً».
إلى جانب جهود الاستجابة العاجلة، تعكف المصفاة حالياً على تحديث خطط الحماية وبناء خزان بديل في موقع مختلف، مع تعزيز قدرات الرصد الجوي والإنذار المبكر بالتعاون مع الأجهزة المعنية.
“نحن ملتزمون بالحفاظ على تدفق الطاقة إلى شعبنا مهما كانت التحديات”، يشير بيان الشركة، مضيفاً أن أي محاولة لتعطيل قطاع الطاقة الإيراني ستُقابل بخطط بديلة تضمن استمرارية العمل من دون انقطاع.
القسم المالي في وزارة النفط أكد بدوره أن الحادث لم يؤثر في حركة الأسواق أو أسعار المنتجات البترولية محلياً، مشيراً إلى أن مخزون الوقود الوطني يزيد حالياً على 60 يوماً من الاستهلاك.
< relevant quotes > الدكتور ناصر أكرمي، الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة طهران للنفط: “سارعت فرقنا الفنية والإطفائية إلى الموقع في غضون دقائق، وتم احتواء النيران بالكامل. يعمل أكثر من ثلاثة آلاف موظف اليوم في جميع وحدات المصفاة لضمان تلبية احتياجات المواطنين، ولن نسمح لأي اعتداء خارجي بأن يُعرقل عملنا.”
المهندس كيانوش قاسمي، مدير إدارة السلامة والصحة والبيئة (HSE): “طبقنا بروتوكولات الطوارئ بدقة، وكل أنظمة الإطفاء والرصد الآلي أثبتت كفاءتها. سنواصل رفع مستوى التحصين والتدريب حتى في الظروف الاستثنائية.”
المتحدث باسم وزارة النفط الإيرانية: “إمدادات الوقود في الجمهورية الإسلامية مؤمنة بالكامل، والأسواق لن تشهد أي نقص أو اضطراب في الأسعار.”