ناشط بريطاني يتوسل لعبور غزة وقوات الأمن ترد بالاعتقال والعنف

أعلن ناشط بريطاني الجنسية أمام قوات الأمن عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وناشد عناصر الأمن السماح لقافلة المساعدات الإنسانية بالعبور نحو قطاع غزة عبر معبر رفح
مؤكداً أن الأطفال هناك يعانون من الجوع والأمراض تحت وقع الحصار والدمار وأوضح أن واجب الإنسانية والدين يدفع الجميع للوقوف مع الأبرياء في ظل حرب إبادة متصاعدة
بكى الناشط الأوروبي بحرقة أثناء حديثه المباشر مع عناصر الأمن قائلاً إن هناك أطفالاً جوعى وعائلات محاصرة بلا غذاء أو دواء مستنجداً بقيم الإسلام والإنسانية من أجل فتح الطريق لقافلة الدعم الدولي التي تحركت من عدة دول إلى غزة تضامناً مع المحاصرين منذ سنوات
وثق شهود عيان تعرض العشرات من نشطاء قافلة الصمود للضرب والسحل والاعتداء الجسدي من قبل أفراد الأمن خلال محاولتهم الوصول إلى معبر رفح
وأشاروا إلى أن أكثر من 300 ناشط وناشطة تم احتجازهم ضمن تحرك عالمي نحو غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاماً
أكد شهود العيان نقل مجموعة من النشطاء نحو جهة غير معلومة على متن حافلات أمنية مجهزة وأشاروا إلى أن بعض الإصابات وقعت خلال عمليات تفريق التجمعات بالقوة ومن بين المصابين النائب التركي فاروق دينتش عن حزب “هدى بار” الذي أعلن حزبه لاحقاً استقرار حالته الصحية محذراً من خطر داهم يهدد حياة الناشطين وخاصة المواطنين الأتراك
قال المنظمون للمسيرة أن أكثر من 40 مشاركاً تم اعتراضهم على بعد 45 كيلومتراً من العاصمة القاهرة وأضافوا أن السلطات صادرت جوازات سفرهم ومنعتهم من مواصلة طريقهم نحو رفح رغم الطابع السلمي لتحركهم
صرح منسقو المسيرة أن نحو 4000 متضامن من 50 دولة وصلوا إلى مصر هذا الأسبوع بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار عن غزة ونوهوا إلى أن العشرات تم ترحيلهم فعلياً فيما يتعرض آخرون لخطر التوقيف والترحيل القسري وسط تضييق أمني متصاعد
طالب منظمو القافلة الدبلوماسيين بالتدخل العاجل لضمان حرية الحركة للنشطاء مؤكدين أن مسيرتهم سلمية بالكامل وتحترم سيادة الدولة المصرية وتستند إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني