تغطيات الشرق

هل تؤثر الحرب بين إيران وإسرائيل على مصر؟!.. تفاصيل خطيرة تكشف لأول مرة

في حلقة هامة من برنامج “كل يوم” على قناة الشرق، ناقش الإعلامي طارق أبو شريفة والإعلامية هبة مصطفى تأثير الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل على مصر، خاصة في ظل إعلان الاحتلال الإسرائيلي وقف تصدير الغاز إلى القاهرة، وما ترتب على ذلك من أزمة متصاعدة داخل مصر.

فور توقف ضخ الغاز من الحقول الإسرائيلية، فعّلت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية خطة طوارئ شاملة لتأمين احتياجات الكهرباء، شملت:

وقف ضخ الغاز عن عدد من المصانع وعلى رأسها مصانع البتروكيماويات والأسمدة

زيادة الاعتماد على المازوت والسولار لتشغيل محطات الكهرباء

تشغيل ثلاث سفن لإعادة التغويز لتعويض النقص، واحدة منها بدأت الضخ فعليًا

تخوفات من تكرار سيناريو تخفيف الأحمال في صيف قارس الحرارة

وحذّر طارق أبو شريفة من أن مصر تعاني أصلًا من عجز يومي في الغاز الطبيعي يتراوح بين 1.8 و2 مليار قدم مكعب، ما يضطرها للاستيراد من الخارج. وقال: “تحولت مصر من مصدر محتمل للغاز إلى مستورد من عدوها التاريخي… إسرائيل!”

في المقابل، شددت الإعلامية هبة مصطفى على أن المواطن المصري هو الضحية الأكبر، مؤكدة أن “الكهرباء مهددة بالانقطاع من جديد رغم أن المواطنين يدفعون مقدمًا في عدادات ذكية لا ترحم، والحكومة تواصل رفع أسعار الفواتير بلا هوادة”.

كما استعرض البرنامج تصريحات المتحدث باسم الحكومة المصرية، الذي طمأن المواطنين بأن انقطاع الكهرباء ليس مطروحًا حاليًا، وأن الأزمة تحت السيطرة… لكن دون تحديد جدول زمني واضح لعودة ضخ الغاز الإسرائيلي أو بدائله.

صدمة إضافية للاقتصاد المصري

البرنامج سلط الضوء أيضًا على أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أثّرت على أسعار النفط عالميًا، حيث ارتفع سعر برميل النفط بنسبة تجاوزت 13% ليصل إلى 74 دولارًا، وسط تحذيرات من قفزات قد تصل إلى 120 أو 130 دولارًا إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز.

وتُحذر الأوساط الاقتصادية من أن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط سيضغط على موازنة الدولة المصرية، خاصة أن الحكومة حدّدت سعر البرميل بين 75 و82 دولارًا فقط.

هل كان يمكن تجنب الأزمة؟

البرنامج طرحا سؤالًا كبيرًا: “أين ذهب احتياطي حقل ظهر؟”، في إشارة إلى التباهي الحكومي السابق باكتشافات الغاز شرق المتوسط. وأكدا أن الاعتماد على إسرائيل في الغاز رغم وجود احتياطي ضخم محلي يمثل إخفاقًا سياسيًا واقتصاديًا خطيرًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى