مصر

د.حسن نافعة: إيران دولة مهمة في المنطقة ولديها إمكانية لهزيمة إسرائيل

قال أستاذ العلوم السياسيه في جامعة القاهرة حسن نافعة إن إيران دولة مهمة في المنطقة، ودولة قوية، وقد عانت كثيرًا من العقوبات الأمريكية التي فُرضت عليها، لكنها لديها نظام عقائدي ورؤية للتنمية، ومن الواضح أنها حققت إنجازات مهمة.

وأضاف نافعة في حوار صحفي مع موقع فكر تاني أنه من الصعب جدًا أن تجد دولة في العالم تُفرض عليها هذه العقوبات بهذا الكم، وتنجح في الوقت نفسه في الوصول للفضاء وأن تكون لديها مركبة فضائية وأقمار صناعية، وتتحقق في الميدان السيبراني وفي التصنيع.

وأوضح نافعة إن الضربة الإسرائيلية لإيران متوقعة، وأي متابع لما يجري على المسرح الإقليمي منذ فترة طويلة كان بإمكانه أن يدرك أنها قادمة لا محالة، وخصوصًا بعد أن تمكنت إسرائيل من تحييد حزب الله أو إخراجه من معادلة مساندة ما يجري في قطاع غزة، بعد سقوط النظام السوري وبعد ترك حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في الحرب وحدها.

وأشار إلى أن نتنياهو كان يدرك جيدًا أن إيران هي رأس محور المقاومة و”رأس الأفعى” كما كان يسميها دائمًا. وبالتالي، كان هدفه الأساسي منذ وصوله للسلطة لأول مرة سنة 1996 أن يستهدف إيران باعتبارها تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، ولذلك كان يسعى باستمرار لانتهاز فرصة لضرب إيران بغرض استئصالها، لأنه مهما حقق من انتصارات في مواجهة ما يسميه أذرع إيران في المنطقة، ففي النهاية، الرأس هو المستهدف ويجب أن يصل إليه، كما يريد.

وتابع في حديثه أن إيران استطاعت أن تلملم نفسها بسرعة وترد. وبالتالي، فإن رد إيران بهذه القوة معناه أننا في بداية مواجهة طويلة الأمد. وأرى أن أي مواجهة بين إيران وإسرائيل، موازين القوى فيها ترجح لصالح إيران وليس لصالح إسرائيل. وبالتالي، كل الذين يتعجلون هزيمة إيران أعتقد أنهم تسرعوا كثيرًا. فعلينا أن ننظر إلى الأمر وكأن المعركة بدأت بالفعل، لكن نحن أمام بداية لتغيير منطقة الشرق الأوسط، ونحن داخلون على احتمالات متعددة.

وطرح نافعة عدة أسئلة رئيسية في الأفق هي: هل تظل الحرب منحصرة بين إيران وإسرائيل؟ هل تدخل الولايات المتحدة طرفًا في هذه الحرب؟ هل تتوقف المفاوضات الإيرانية الأمريكية وبالتالي تحقق إسرائيل هدفها؟ وإلى أي مدى كانت الولايات المتحدة مستعدة لأن تبرم اتفاقًا مع إيران؟

وأردف بقوله إن إسرائيل كانت باستمرار أحد أهدافها الأساسية تخريب المفاوضات، وهذا بعيد عن فكرة تقييم أن المفاوضات الإسرائيلية الأمريكية كانت جادة من عدمه. كما أظن أن إيران كانت تدرك أن الولايات المتحدة تريد استئصال البرنامج النووي وأيضًا البرنامج الصاروخي، ولم تكن إيران مستعدة بأي شكل من الأشكال أن تقدم للولايات المتحدة ما قدمته ليبيا من قبل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى