ضربات جوية متبادلة تحصد أرواح 143 شخصًا وتشعل التصعيد بين تل أبيب وطهران

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ غارة دقيقة استهدفت قلب العاصمة الإيرانية طهران وأسفرت عن مقتل رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه وفق ما أعلنه في مقابلة إعلامية حديثة

أضاف نتنياهو أن الطيارين الإسرائيليين حلقوا في سماء طهران ونجحوا في توجيه ضربات مباشرة ضد منشآت عسكرية ومواقع نووية وصفها بأنها تهديد مباشر لأمن إسرائيل القومي

أوضح أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية الجراحية التي تنفذها إسرائيل لليوم الثالث على التوالي في الداخل الإيراني مستهدفًا مراكز تعتبرها تل أبيب عقلًا محركًا للهجمات التي تطالها مؤخرًا

صرح التلفزيون الإيراني الرسمي أن ضربة جوية استهدفت مبنى سكنيًا في وسط العاصمة طهران أدت إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل مشيرًا إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب الكثافة السكانية في المنطقة

أفادت تقارير محلية أن دوي انفجارين قويين سُمعا بفارق دقائق في محيط الحي المستهدف فيما تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود وشوهدت فرق الإنقاذ والإطفاء وهي تكافح النيران وسط حالة من الفوضى والذعر بين السكان

أشارت وكالة دولية موثوقة إلى أن الموقع المستهدف يقع بالقرب من وزارة الاتصالات ما عزز المخاوف من أن الضربة لم تكن عشوائية بل موجهة بعناية ضمن أهداف سيادية حساسة

أعلن مسؤولون في الدفاع المدني الإسرائيلي أن الضربات الصاروخية الإيرانية التي وقعت ليل السبت إلى الأحد أودت بحياة عشرة أشخاص وأدت إلى إصابة أكثر من مئتي شخص بجروح متفاوتة الخطورة وألحقت دمارًا كبيرًا بالبنية التحتية

زعم مسؤولون إيرانيون أن الرد الصاروخي جاء ردًا مباشرًا على الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي بدأت منذ يوم الجمعة وأوقعت بحسب وسائل الإعلام الإيرانية 128 قتيلًا من بينهم نساء وأطفال فضلًا عن إصابة المئات

لفت مراقبون عسكريون إلى أن التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران قد ينذر بانفجار إقليمي واسع النطاق في حال استمر تبادل الضربات خاصة وأن العمليات امتدت إلى عمق الأراضي الإيرانية والإسرائيلية على حد سواء

نوهت مصادر مطلعة أن التصعيد الحالي يعكس تغيرًا كبيرًا في قواعد الاشتباك التقليدية بين الطرفين حيث لم تعد العمليات تقتصر على الوكلاء بل باتت تستهدف مؤسسات رسمية وقيادات مركزية داخل العاصمتين

استدرك مسؤول عسكري غربي أن الطرفين يمتلكان قدرات ردع متقدمة تجعل من التصعيد الحالي أكثر خطورة من جولات سابقة نظرًا لتكثف العمليات وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين

أردف محللون سياسيون أن التصعيد الميداني يعكس أيضًا فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة وأن الانفجار الأمني الأخير قد يدفع أطرافًا إقليمية ودولية للتدخل المباشر خشية تفاقم الصراع خارج حدود البلدين