محمد عبد القدوس يكتب: مشاعر راقية قوي لأب قتله ابنه

العديد من جرائم القتل تقع في بلادنا سنويا ، لكن هذه الجريمه مختلفه.. ابن عاق قتل والده! وقبل ان يموت الاب ادلى للمحقق “ايهاب الخولي” بمفاجاه لم تخطر على بال احد!
الجنايه البشعه وقعت في قلب الصعيد بمدينه اخميم بمحافظه سوهاج.. الابن كان يستنزف اموال اهله في المخدرات! وهو الولد الوحيد الى جانب اختين! ولكنه شاب بايظ لا تتوقف طلباته! وفي يوم اسود رفض الاب الاستجابه لرغبات ابنه فثار الابن ونشبت مشاجره عنيفه بينهما وسط صرخات الام وبناتها فستل الشاب سكينا طعن بها الاب طعنه في عنقه ثم فر هاربا!
وتم استدعاء البوليس والنيابه، ونقل رب الاسره الى المستشفى حيث كانت حالته بالغه السوء !
ورغم تدهور صحته الا انه طلب المسؤول الذي يحقق في الحادث على عجل!
فهو يريد الادلاء بكلام مهم قبل ان يموت! وفي لحظاته الاخيره قال المجني عليه لمدير النيابه ايهاب الخولي.. ” انا مسامح ابني معلش انا عارف انه انسان مريض وما فعله كان طيش ولا ارضى ان يدفع الثمن ويظل في السجن طوال عمره ! ربنا يغفر له ويسامحه !”
بعدها صعدت روحه الى بريئها! وأفلت الابن الذي ازهق روح ابيه من السجن المؤبد! فالقضاء كان يسعده ردع هذا المجرم لكنه وضع في اعتباره رغبه الاب مع ان تلك الشهامه لا يستحقها ابنه!
وقضى الابن سنوات في السجن ثم خرج وبدا حياه جديده وبدا انه تاب واناب ولكن بعد فوات الاوان!!
المهم ان كلام ابوه طلع صح ابني مريض وليس مجرم.