إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وسقوطه خارج حدودها

أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم الاثنين عن رصد وإسقاط صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية، مؤكدًا أن جميع الأنظمة الدفاعية تعمل بكفاءة عالية دون وقوع أي إصابات أو أضرار.

قال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان رسمي إنه تم اكتشاف مسار الصاروخ فور إطلاقه من اليمن، حيث تعاملت منظومات الدفاع الجوي معه على الفور، ما أدى إلى سقوطه في منطقة مفتوحة خارج الحدود الإسرائيلية. وأوضح البيان أن الحادثة لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية، في حين يستمر الجيش في مراقبة التطورات الميدانية عن كثب بالتنسيق مع شركائه الإقليميين والدوليين للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

يأتي هذا الحادث في ظل توترات إقليمية متصاعدة، حيث تعمل إسرائيل على تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير تكنولوجيات الاعتراض الصاروخي لمواجهة أي تهديد محتمل. وأكد الجيش أن منظومة الإنذار المبكر أثبتت نجاعتها مرة أخرى من خلال تمكينها قوات الدفاع من تحديد مسار الصاروخ بشكل دقيق واعتراضه بسرعة قبل أن يشكل خطرًا مباشرًا على السكان.

وفي إطار الإجراءات الوقائية، دعا جيش الدفاع الإسرائيلي المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية وتطبيق تدابير الأمان المعلنة، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية ستواصل متابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من خطوات استباقية لحماية البلاد.

“يُعد نجاحنا في منع وصول الصاروخ إلى إسرائيل رسالة واضحة لكل من يحاول تهديد أمننا القومي”، أضاف البيان.

وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، البريغادير جنرال دانييل هاغاري: “نحن نطور قدراتنا الدفاعية باستمرار، ونعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الدوليين لردع أي تهديد يمس أمن مواطنينا. حسمت تكنولوجيات الاعتراض المتقدمة الموقف سريعًا هذه المرة، وسنواصل الاستثمار في حماية سمائنا”.

من جانبه صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “لن نتسامح مع أي اعتداء يستهدف دولة إسرائيل، سواء جاء من اليمن أو من أي جهة أخرى. رسالتنا واضحة: الردع والجاهزية هما خط دفاعنا الأول”.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى “انطلاق صفارات الإنذار في عدد من المواقع في جنوبي إسرائيل عقب إطلاق صاروخ من اليمن”.

ولم تعلن جماعة الحوثي على الفور مسؤوليتها عن الصاروخ، وهي التي أكدت مرارا استمرارها بمهاجمة إسرائيل، عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، لحين إنهائها جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 21 شهرا.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 184 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.