الجيش الإسرائيلي: قتلنا 4 مسؤولين كبار في المخابرات الإيرانية
كشف الجيش الإسرائيلي اليوم عن تنفيذه هجوماً نوعياً في العاصمة الإيرانية طهران أسفر عن مقتل أربعة مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز المخابرات الإيراني، بينهم مدير مخابرات الحرس الثوري الإيراني.
الهجوم، الذي جرى في ساعات متأخرة من ليل أمس، استهدف مقراً سرياً تابعاً لوحدة الاستخبارات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، باستخدام قدرات متنوعة جو-برية واستخبارية عالية الدقة. وأكدت هيئة الأركان الإسرائيلية أنّ العملية نُفِّذت بعد تعقب استخباري امتد عدة أشهر، وتضمنت تنسيقاً محكماً بين شُعب الاستخبارات، وسلاح الجو، ووحدات خاصة ميدانية.
وفقاً للمعلومات التي كشفتها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن المسؤولين الأربعة لعبوا دوراً محورياً في توجيه وتمويل مجموعات تعمل بالوكالة لصالح إيران في المنطقة، كما كانوا مخططين لعمليات وشيكة ضد أهداف إسرائيلية ودولية. ويؤكد الجيش أنّ العملية لم تُسفر عن إصابات بين المدنيين، وتم سحب القوات المنفّذة إلى قواعدها بسلام.
الهجوم يعد رسالة ردع مباشرة إلى طهران مفادها أن إسرائيل «لن تتوانى عن ضرب كل من يهدد أمن مواطنيها أينما كان»، ويأتي في سياق استراتيجية أوسع لكبح نفوذ الحرس الثوري الإيراني ونشاطاته العابرة للحدود.
«نحن في حالة جاهزية كاملة لمواجهة أي رد فعل محتمل»، شدّد بيان الجيش، مضيفاً أن القيادة الأمنية تواصل مراقبة كافة الجبهات تحسّباً لأي تصعيد.
«إن ما شهدناه الليلة دليل على قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل بدقة جراحية في عمق أراضي الخصم»، أوضح البيان، مؤكداً أنّ التحقيقات الميدانية عقب العملية أثبتت تحقيق جميع أهدافها بنجاح.
«الجيش سيواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لتقويض القدرات المعادية وإفشال مخططاتها»، أضاف البيان، لافتاً إلى أن القيادة السياسية أُطلعت فوراً على مجريات الهجوم ونتائجه.
إلى جانب ذلك، أوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه بتوخي أعلى درجات الحذر عند السفر إلى الخارج، في ظل توقعات بردود فعل متفرقة من الميليشيات المدعومة إيرانياً.
وفي ختام البيان، جدد الجيش التزامه التام بالقانون الدولي الإنساني، مؤكداً الحرص على تجنب أي أضرار جانبية خلال تنفيذ عملياته.
«لن نسمح لنظام طهران بأن يستمر في زعزعة استقرار المنطقة أو تهديد إسرائيل من خلال وكلائه. رسالتنا واضحة: لن يكون هناك مكان آمن لمن يرسم الخطط لقتل مواطنينا»، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي، مضيفاً أن «قواتنا عادت سالمة، والعملية حققت أهدافها بالكامل».
من جهته، صرّح وزير الدفاع يوآف غالانت: «هذه العملية تُظهر مرة أخرى أنّ أذرعنا طويلة، وأن المعلومات الاستخبارية الدقيقة والأسلحة المتطورة قادرة على الوصول إلى قلب من يهددنا».
