أخبار العالم

انتشار فيديو قديم يزعم فرار جنود إسرائيليين وسط أزمة سياسية عميقة داخل إسرائيل

أكدت تحقيقات مستقلة أن مقطع الفيديو المتداول الذي يظهر جنودًا إسرائيليين يفرون من قواعدهم العسكرية يعود إلى عام 2024 وليس له علاقة بالتوترات الحالية مع إيران

أوضح التحقيق أن الفيديو ظهر أول مرة في الخامس من نوفمبر 2024 عبر حساب الصحفي الإسرائيلي بار بيليغ من صحيفة “هاآرتس” وكان يصور ضباط شرطة الحدود في جنوب طريق أيالون بتل أبيب وهم يتحركون لإطفاء الحرائق وسط احتجاجات شعبية

نوه بار بيليغ أن الفيديو يظهر مئات المتظاهرين الذين كانوا يرافقون الضباط بينما حاول أحد المتظاهرين إيقاف شرطي يرتدي كمامة مخالفة لتعليمات التظاهرات التي كانت تندد بقرار الحكومة بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت

أضاف غالانت خلال فترة إقالته أن قانون التجنيد والالتزام باستعادة الرهائن وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر كانت من الأسباب التي دفعت الحكومة لاتخاذ هذا القرار

أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن أزمة الثقة التي نشأت بينه وبين غالانت عرقلت استمرار إدارة الحرب وفق الطريقة المعتمدة ما أدى إلى إقالة الأخير

أكدت المصادر أن الفيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي في سياق زائف مرتبط بالنزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران وهو ما نفته الوقائع وأكدت أنه مرتبط باضطرابات داخلية في إسرائيل خلال 2024

صرح مراقبون أن تكرار نشر مثل هذه المواد المضللة قد يسهم في تصعيد التوترات بين الجماهير ويزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة

لفت محللون إلى أهمية الاعتماد على المصادر الموثوقة وعدم الانسياق وراء الفيديوهات القديمة التي تُستخدم في التضليل الإعلامي وتوجيه الرأي العام بطريقة مغلوطة

أردف التقرير أن الأرقام المتداولة في الفيديو تفيد بأن مئات المتظاهرين شاركوا في تلك الاحتجاجات التي رافقت تحرك الضباط العسكريين لإخماد الحرائق في تل أبيب

نفى مسؤولون إسرائيليون وجود أي حالات هروب جماعي للجنود أو الطيارين من القواعد العسكرية في الوقت الراهن مؤكّدين أن المؤسسة العسكرية تعمل بشكل منتظم رغم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها

أكدت المصادر أن انتشار هذا الفيديو جاء في توقيت حساس، مما يفتح باب الشكوك حول أهداف الجهة التي تروج له، مستغلين الأزمات الراهنة لتأجيج الفوضى الإعلامية والسياسية

أوضح الصحفي بار بيليغ أن الفيديو يعكس مشاهد احتجاجات داخلية مرتبطة بقرارات سياسية في إسرائيل لا علاقة لها بالوضع الأمني أو النزاعات الخارجية

أجاب خبراء الأمن أن مثل هذه الفيديوهات يجب التعامل معها بحذر لأنها قد تكون جزءًا من حملات تضليل تستهدف زعزعة الثقة بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي في أوقات الأزمات

أفاد التقرير بأن انتشار الشائعات المضللة يؤكد الحاجة الملحة لتطوير آليات فحص الأخبار ومصادر الفيديوهات التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي لضمان صحة المعلومات المقدمة للرأي العام

أعلن مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة وطنية وتماسكًا سياسيًا وأمنيًا لمواجهة التحديات القائمة بعيدًا عن التضليل الإعلامي والادعاءات غير الدقيقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى