روسيا تتصدر العالم نوويًا وأمريكا تلاحقها ومخاوف من طموحات إيران

أكدت تقارير دولية موثوقة أن تسع دول فقط حول العالم تملك ترسانة نووية نشطة تشمل آلاف الرؤوس القادرة على إحداث دمار شامل في دقائق معدودة وسط تزايد المخاوف من توسع هذا النادي الحصري مستقبلاً ليضم دولاً جديدة في ظل تنامي الطموحات النووية غير المعلنة
أوضح مراقبون أن روسيا تحتفظ بالصدارة عالميًا من حيث عدد الرؤوس النووية حيث تمتلك 5889 رأسًا نوويًا وتشير المؤشرات إلى استمرارها في تطوير قدراتها دون توقف رغم الضغوط الغربية والعقوبات الدولية المفروضة عليها ما يثير قلقًا عالميًا من احتمالات استخدام هذه القوة في صراعات محتملة
أعلن محللون أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المركز الثاني عالميًا بعدد 5244 رأسًا نوويًا وتشكل هذه الترسانة أداة ردع استراتيجية في صلب السياسات الدفاعية الأمريكية التي تواصل تحديث وتطوير أنظمة تسليحها النووي ضمن برامج ممتدة لعقود
أشار خبراء إلى أن فرنسا تحتل المركز الثالث بين الدول النووية بإجمالي 390 رأسًا نوويًا ما يجعلها من أقوى دول الاتحاد الأوروبي عسكريًا ويعزز من موقفها الاستراتيجي عالميًا خاصة في ظل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
قالت مصادر مطلعة إن المملكة المتحدة تحتل المركز الرابع بعدد 225 رأسًا نوويًا وتستند في سياساتها الدفاعية إلى ما يعرف بسياسة الردع المستدام وتعمل على تحديث أسطولها النووي البحري في إطار استراتيجياتها الأمنية بعيدة المدى
أضاف محللون أن منطقة جنوب آسيا تمثل بؤرة توتر نووي دائم حيث تحتل باكستان المركز الخامس بـ 170 رأسًا نوويًا بينما جاءت الهند في المركز السادس بعدد 164 رأسًا ما يعكس استمرار سباق التسلح النووي بين البلدين رغم محاولات التهدئة الدبلوماسية
لفت باحثون إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية سرية رغم عدم إعلانها رسميًا عن برنامجها حيث تشير التقديرات إلى امتلاكها 90 رأسًا نوويًا وتبقى هذه الترسانة موضع قلق إقليمي واسع بسبب عدم توقيعها على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
نوهت تقارير دولية إلى أن كوريا الشمالية تحتل المركز الأخير بين الدول التسع المالكة للسلاح النووي بعدد يُقدر بـ 30 رأسًا نوويًا لكن قوتها التدميرية تبقى معتبرة بالنظر إلى برامجها الصاروخية الباليستية العابرة للقارات وتكتمها الشديد على حجم التطويرات الداخلية
استدرك مسؤولون دوليون أن إيران رغم عدم امتلاكها لرؤوس نووية حتى الآن إلا أن برنامجها النووي يثير القلق العالمي نظرًا لأن تقارير الرقابة الدولية تشير إلى خطوات متسارعة في تخصيب اليورانيوم وتوسيع البنية التحتية النووية ما يفتح الباب أمام احتمال امتلاكها سلاحًا نوويًا في المستقبل القريب
أوضح متخصصون في الأمن العالمي أن توازن القوى النووية يمثل تحديًا جوهريًا للاستقرار الدولي وأن أي انزلاق نحو سباق تسلح جديد قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم العالميين ويقوض جهود منع الانتشار النووي التي تقودها منظمات الأمم المتحدة
أردف محللون أن امتلاك هذا النوع من الأسلحة لا يعني فقط الردع بل يشكل عنصر تهديد مباشر في حال استخدامه أو تسريبه إلى أطراف غير دولية خاصة مع تزايد النزاعات المسلحة وارتفاع وتيرة الأزمات الدولية
أجاب باحثون استراتيجيون أن العالم أمام مفترق خطير يتطلب تحركًا عاجلًا نحو نزع السلاح النووي أو على الأقل فرض قيود صارمة على البرامج النووية غير الخاضعة للرقابة الدولية بما في ذلك برامج كوريا الشمالية وإيران اللتين تمثلان أبرز التهديدات الحالية في هذا السياق
أكد خبراء أن المجتمع الدولي بحاجة إلى مواقف موحدة من أجل تعزيز معاهدات منع الانتشار النووي والعمل على ضمان التزام الدول الكبرى بتقليص ترساناتها بدلاً من زيادتها خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها العالم حاليًا
صرح دبلوماسيون سابقون أن غياب الشفافية حول برامج بعض الدول يعقد جهود الرقابة الدولية ويضعف قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مهامها في التفتيش والتحقق ما يجعل من الضروري تحديث الآليات الرقابية وتوسيع صلاحياتها في ضوء المستجدات العالمية
زعم مراقبون أن استمرار تطوير هذه الترسانات يعكس تحولًا في العقيدة العسكرية لبعض الدول نحو اعتماد الردع النووي كخيار أول وليس أخير ما يستدعي إعادة نظر شاملة في قواعد استخدام هذا السلاح داخل الاستراتيجيات الدفاعية الكبرى
بهذا تستمر الدول التسع التالية في امتلاك ترسانات نووية مصنفة كالتالي روسيا بـ 5889 رأسًا، والولايات المتحدة بـ 5244، وفرنسا بـ 390، والمملكة المتحدة بـ 225، وباكستان بـ 170، والهند بـ 164، وإسرائيل بـ 90، وكوريا الشماليةبـ 30، وإيران رغم عدم امتلاكها المعلن إلا أن برنامجها يثير جدلًا واسعًا عالميًا