الإفراج المفاجئ عن ثمانية من أسوان بعد سبع سنوات اختفاء قسري

أعلن عدد من الأهالي في محافظة أسوان عودة ثمانية مواطنين إلى منازلهم يوم 10 مايو 2025 بعد اختفاء قسري دام ما يقرب من سبع سنوات في ظروف غامضة وصفت بالانتهاك الصريح لحقوق الإنسان
أكدت مصادر حقوقية مطلعة أن المختفين تم اعتقالهم بشكل مفاجئ وتعسفي من مناطق ومراكز مختلفة داخل محافظة أسوان خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2018 دون وجود أي مذكرات توقيف أو توجيه اتهامات رسمية لهم طوال فترة احتجازهم
أوضحت المصادر أن المواطنين الثمانية كانوا يمارسون مهنا حرة ولا ينتمون لأي تنظيمات سياسية أو دينية وكانوا يعملون في مجالات مثل النقل والخدمات اليومية ومن بينهم المواطن جعفر عبده عبد العزيز عيد الجواد البالغ من العمر 44 عامًا والذي تم توقيفه في 30 أكتوبر 2018 من أمام منزله أثناء عمله على سيارة ميكروباص تعود ملكيتها لعائلته
أضافت التقارير أن ذوي المحتجزين السابقين عاشوا سنوات طويلة في قلق مستمر جراء اختفاء أبنائهم المفاجئ حيث لجأوا إلى تقديم عشرات البلاغات الرسمية والقيام بإجراءات قانونية لدى الجهات المعنية دون الحصول على أي معلومات أو ردود طوال السنوات الماضية
نوهت الجهات المتابعة أن توقيت الإفراج المفاجئ أثار تساؤلات واسعة خاصة في ظل الصمت التام من الجهات الرسمية التي لم تصدر حتى اللحظة أي توضيحات أو بيانات بشأن أسباب الاحتجاز أو ملابساته أو حتى مكان تواجدهم خلال تلك الفترة
أشارت روايات موثوقة إلى أن الأهالي التزموا الصمت بعد عودة أبنائهم ورفضوا الإدلاء بأي تصريحات إعلامية مكتفين بالتأكيد على صحة الواقعة وامتناعهم عن التعليق لأسباب أمنية تتعلق بسلامة المفرج عنهم وعائلاتهم
استدركت جهات حقوقية أن هذه الواقعة تضاف إلى سلسلة طويلة من حالات الإخفاء القسري الموثقة في مصر والتي تستدعي مراجعة شاملة للسياسات الأمنية القائمة وضمان احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان
لفت متابعون إلى أن الإفراج بعد هذا الزمن الطويل دون أي تفسيرات رسمية يزيد من حالة الغموض ويطرح تساؤلات حقيقية حول مصير عشرات الحالات الأخرى التي لم يظهر لها أثر حتى الآن