البنتاغون يوجه بنشر تعزيزات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر الإيراني-الإسرائيلي

أصدر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، توجيهاً عاجلاً بنشر قوات وقدرات عسكرية إضافية تحت قيادة القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن حماية العسكريين الأميركيين تبقى على رأس الأولويات في ظل تفاقم الأزمة الإقليمية.
تأتي الخطوة في وقت يتزايد فيه الصراع بين إيران وإسرائيل، ما يرفع مستوى المخاطر التي تتعرض لها القوات الأميركية المنتشرة في قواعد برية وبحرية وجوية عبر المنطقة. وأوضح هيجسيث، في بيان نُشر على منصة “إكس”، أن التعزيزات تشمل وحدات دفاع جوي وصاروخي، بالإضافة إلى منصات مراقبة واستطلاع متقدمة، دون الكشف عن أعداد محددة أو مواقع التمركز لأسباب أمنية.
وبحسب البيان، تهدف هذه الإجراءات إلى:
• تعزيز جاهزية القوات الأميركية للرد السريع على أي تهديد محتمل.
• دعم قدرات الردع لدى شركاء الولايات المتحدة الإقليميين.
• تأمين خطوط الملاحة البحرية والجوية وممرات الطاقة الحيوية في الخليج والبحر الأحمر وشرق المتوسط.
كما شددت وزارة الدفاع على أن التنسيق جارٍ مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والشركاء الإقليميين لضمان “موقف دفاعي مشترك، وقابل للتعديل الفوري” وفق تطورات الموقف الميداني.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن عمليات الانتشار الجديدة ستُنجَز “خلال أيام”، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام تعزيزات إضافية إذا اقتضت الضرورة. وأكدوا أن القوات الأميركية المنتشرة ستظل ملتزمة بقواعد الاشتباك الحالية، مع منح القادة الميدانيين الصلاحيات اللازمة لاتخاذ إجراءات وقائية للدفاع عن النفس.
من جهتها، رحبت القيادة المركزية الأميركية بهذه الخطوة واعتبرتها “رسالة ردع واضحة” لأي طرف يفكر في استهداف الأفراد أو الأصول الأميركية، مشيرة إلى استمرار تقييم الوضع الاستخباراتي والتنسيق مع الأجهزة الدبلوماسية لتجنّب مزيد من التصعيد.
“نحن نراقب عن كثب جميع التحركات المعادية في المنطقة، وسنواصل اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية قواتنا”، أضاف مسؤول في CENTCOM، مشيراً إلى أن هذه التعزيزات تتكامل مع المنظومات المنتشرة مسبقاً، بما فيها بطاريات “باتريوت”، وأنظمة “ثاد”، ووحدات مقاتلة من الجيل الخامس.
إلى ذلك، أكد هيجسيث أن بلاده “لا تسعى إلى مواجهة عسكرية جديدة” لكنها “لن تتردد في الدفاع عن نفسها”، داعياً جميع الأطراف إلى خفض التوتر واستخدام القنوات الدبلوماسية لتفادي المزيد من التصعيد.
“إن أمن وسلامة أفرادنا هي المسؤولية الأولى والأخيرة بالنسبة لنا، ولن نتوانى عن اتخاذ أي خطوات لازمة للحفاظ على ذلك الأمن في وجه أي تهديدات ناشئة”، ختم وزير الدفاع الأميركي.