العالم العربي

الحرس الثوري الإيراني يوجه ضربة دقيقة لمقري الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وعمليات الموساد

أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح اليوم عن استهداف مقر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومركز عمليات تابع لجهاز «الموساد»، مؤكدًا أن العملية هي الأولى في سلسلة هجمات مُخطَّط لها خلال الساعات المقبلة.

تشير المعطيات الأولية إلى أن الضربة نُفِّذت بطائرات مسيّرة عالية الدقّة انطلقت من مواقع متعددة داخل الأراضي الإيرانية باتجاه العمق الإسرائيلي، حيث أصابت أهدافها المحددة مسبقًا في وقت متزامن عند الساعة الثانية فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وأوضح بيان الحرس الثوري أنّ العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ«الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المصالح الإيرانية وأمن المنطقة»، وأنها تمثّل «مرحلة جديدة من الردع الاستراتيجي» ضد أنشطة الاستخبارات الإسرائيلية.

وفقًا للمصادر العسكرية، استخدمت القوة الجوّ فضائية في الحرس الثوري مجموعات من الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، مزوّدة بأنظمة توجيه متطورة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي. وتضمنت الأهداف منشآت تحليل بيانات واستخبارات إلكترونية، إضافةً إلى غرف تحكم عملياتية. وأكدت القيادة أنّ العملية نُفِّذت بعد «رصد دقيق ومراقبة استخباراتية شاملة» استمرت أسابيع.

وأضاف البيان أنّ المرحلة التالية ستشهد إطلاق «مئات الطائرات المسيّرة» لاستكمال ضرب البنية التحتية الاستخباراتية الإسرائيلية، إذا استمرت تل أبيب في «سياساتها العدوانية». في الوقت نفسه، شدد الحرس الثوري على أنّ الهجمات «تستهدف مواقع عسكرية بحتة» وتراعي «تفادي إلحاق ضرر بالمدنيين» قدر الإمكان.

مع انتهاء الضربة الأولى، رفعت إسرائيل حالة التأهب في منشآتها الحيوية، بينما تتابع العواصم الإقليمية والدولية التطورات خشية اتساع رقعة الصراع.

«هذه العملية رسالة واضحة مفادها أنّ أمن إيران والمنطقة خط أحمر»، بحسب البيان، الذي أكّد استعداد طهران للجوء إلى «إجراءات أشدّ» في حال تم استهداف أراضيها أو مصالحها مجددًا.

«الهجمة الأخيرة تبرهن على قدرة قواتنا على ضرب أي هدف معادٍ بدقة متناهية، وهي بداية مرحلة جديدة لن يُسمح فيها للعدو بالتصرف دون عقاب»، صرّح العميد حسين خسروي، المتحدث باسم القوة الجوّ فضائية في الحرس الثوري.

بدوره، قال اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء (ص): «لقد دخلنا عهدًا لن تكون فيه الكيان الصهيوني بمأمن من ردودنا، وسنضاعف الهجمات إذا استمرت عملياته العدوانية».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى