بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تؤكد: سنواصل ممارسة حقنا في الدفاع حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي

شدّد السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، على أن العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها الجمهورية الإسلامية ضد أهداف داخل إسرائيل جاءت في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس، مؤكداً التزام طهران بمبادئ الضرورة والتناسب، واستعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية.
بعد الاعتداء الإسرائيلي على مرافق إيرانية، أوضح إيرواني أنّ الرد الإيراني اقتصر على أهداف عسكرية محددة بهدف ردع العدوان ومنع تكراره. وأشار إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية الواضحة للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة فرضت على طهران التحرك لحماية شعبها وسيادتها. وأكد أنّ أي تصعيد إضافي من قبل إسرائيل سيقابل بتدابير دفاعية متناسبة، بما في ذلك استهداف بنى تحتية محددة تابعة للكيان الإسرائيلي تُعدّ أهدافاً مشروعة.
يأتي هذا الموقف في ظل تزايد التوترات الإقليمية وتبادل الاتهامات بين الجانبين، ما دفع بعثة إيران إلى مخاطبة المجتمع الدولي لتوضيح أن عملياتها الدفاعية لا تتعدى نطاق القانون الدولي، وأنها ستبقى متمسكة بقنوات الدبلوماسية بالتوازي مع الدفاع عن أمنها القومي.
من جانب آخر، دعت طهران مجلس الأمن والأطراف الدولية إلى إلزام إسرائيل بوقف هجماتها فوراً على المواقع المدنية والبنى الحيوية في المنطقة، محذّرة من أنّ استمرار تلك الاعتداءات قد يدفع المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار ويقوّض الأمن والسلم الدوليين.
سمح البيان كذلك بإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بغية منع أي سوء فهم أو تصعيد غير مقصود، مؤكداً أنّ طهران لا تسعى إلى توسيع دائرة الصراع، لكنها لن تتوانى عن حماية أراضيها وشعبها ومصالحها الاستراتيجية.
“انطلاقاً من التزامنا بميثاق الأمم المتحدة، قمنا بعملية دفاعية محدودة ومتوازنة ردّاً على اعتداء غير قانوني استهدف سيادتنا. ستستمر إيران في ممارسة حقها المشروع في الدفاع إلى أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية نهائياً” – السفير أمير سعيد إيرواني، المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
“الكيان الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي بضرب بنى تحتية مدنية. لقد نبّهنا مسبقاً إلى أن أيّ عمل عدائي سيواجه بردّ متناسب، ونحمل مجلس الأمن مسؤولية حماية الأمن والاستقرار في المنطقة” – السفير أمير سعيد إيرواني.