تحرك عاجل لحاملة نيميتز نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر الإقليمي

أعلن مصدر مطلع أن حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” بدأت تحركًا عاجلًا من بحر جنوب الصين باتجاه الشرق الأوسط مؤكدًا أن وجهتها الجديدة جاءت عقب إلغاء زيارتها الرسمية التي كانت مقررة إلى ميناء دانانغ بوسط فيتنام يوم 20 يونيو لأسباب عملياتية مفاجئة
أوضح المصدر أن السفارة الأميركية في هانوي أبلغت السلطات الفيتنامية بإلغاء الرسو بسبب ما وصفته بـ”متطلبات عملياتية طارئة” رافضًا الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة تلك المتطلبات
لفتت بيانات موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبع حركة السفن إلى أن حاملة الطائرات تحركت غربًا بعد فشل ترتيب الزيارة ما يعزز التكهنات حول تدخل أميركي محتمل في التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران في منطقة الشرق الأوسط
أكد تقرير صادر عن قيادة الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ أن مجموعة “نيميتز كاريير سترايك” نفذت خلال الأسبوع الماضي عمليات أمنية بحرية في بحر جنوب الصين ضمن تواجد روتيني لتعزيز الأمن البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادي
أشار التقرير إلى أن حاملة “نيميتز” تعتبر أولى حاملات الطائرات النووية الأميركية وقد دخلت الخدمة عام 1975 وتواصل عملياتها حتى الآن بدعم من مفاعلين نوويين يمنحانها قدرة تشغيلية غير محدودة دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود
أضاف أن الحاملة يبلغ طولها 333 مترًا وتصل حمولتها القصوى إلى 100 ألف طن وتحتوي على طاقم يزيد عدده عن 5000 عنصر يضم طيارين وفنيين وطواقم دعم مختلفة
ذكر التقرير أن السرعة القصوى للحاملة تصل إلى 30 عقدة بحرية أي ما يعادل نحو 56 كيلومترًا في الساعة بينما تحتوي على 60 إلى 70 طائرة ومروحية قتالية تشمل مقاتلات متعددة المهام وطائرات إنذار مبكر متقدمة
استعرض التقرير الإمكانيات التقنية المتطورة للحاملة والتي تضم أنظمة رادار وتشويش إلكتروني متقدم ومركز قيادة ميداني متكامل يجعلها قادرة على العمل كمركز عمليات قتالي متقدم في البحار
زعم محللون عسكريون أن هذا التحرك العاجل للحاملة “نيميتز” يحمل رسائل ردع مباشرة ويوحي بتهيؤ واشنطن لاحتمالات تصعيد عسكري في الشرق الأوسط في ظل تطورات ملف إيران والتهديدات الإقليمية المتزايدة