العالم العربي

تصعيد وشيك: قائد عسكري إيراني يعلن موجة جديدة من الهجمات بالطائرات المسيّرة على إسرائيل خلال ساعات

صرّح قائد عسكري إيراني رفيع المستوى لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن «مئات الطائرات المسيّرة» ستنطلق في غضون ساعات لاستهداف مواقع داخل إسرائيل، مؤكداً أن وتيرة الهجمات «ستشتد» بشكل ملحوظ.

منذ مساء الأحد، فعّلت إسرائيل للمرة الأولى منظومة الدفاع الجوي الجديدة «باراك ماگِن» (درع البرق) لاعتراض الطائرات المسيّرة الإيرانية. يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من انزلاق الصراع إلى مواجهة مفتوحة أوسع نطاقاً، فيما تراقب العواصم الإقليمية والغربية المشهد عن كثب.

الهجوم المُقبل، بحسب القائد الإيراني، «لن يكون الأخير» بل جزء من «سلسلة هجمات متصاعدة» تهدف إلى «إجبار إسرائيل على إنهاء اعتداءاتها في المنطقة». وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب رفعت مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى، كما كثّفت التنسيق مع حلفائها في محاولة لتحييد التهديدات قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

تُعَدّ الطائرات المسيّرة إحدى أبرز أدوات الحرب غير المتكافئة التي طوّرتها إيران، إذ يمكن إطلاقها بأعداد كبيرة وبكلفة منخفضة نسبياً، مع إمكان إرباك أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. لكن «باراك ماگِن» صُمّم خصيصاً للتعامل مع هذا النوع من الهجمات من خلال رادارات متقدمة وصواريخ اعتراضية قصيرة المدى.

التداعيات المحتملة لأي هجوم واسع النطاق قد تتجاوز حدود الصراع التقليدي، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد لاحتواء الأزمة وضمان عدم انفجارها على نطاق أوسع. وتُعقد خلال الساعات المقبلة اجتماعات طارئة في مقرّات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل خفض التصعيد.

«إسرائيل تملك قدرات دفاعية وهجومية متطورة، لكن سلاح الطائرات المسيّرة الإيرانية وفير ومنخفض الكلفة، وهو ما يجعل المواجهة طويلة الأمد مكلفة لكلا الطرفين»، بحسب تقديرات خبراء في شؤون الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أنّ طهران تلوّح منذ أسابيع بتصعيد ميداني رداً على ما وصفته بـ«الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة»، بينما كرّر المسؤولون الإسرائيليون أنّهم «لن يترددوا في استخدام كل الوسائل الممكنة» لإحباط أي تهديد أمني.

الساعة المقبلة قد تكون حاسمة، إذ ستكشف ما إذا كانت قدرات «باراك ماگِن» كفيلة بصدّ الهجوم المرتقب أم أن المنافسة بين قدرات إيران الهجومية وإمكانات إسرائيل الدفاعية ستدخل مرحلة جديدة غير مسبوقة.

«نحن على مفترق طرق»، يعلّق مراقبون، «فإما احتواء سريع أو تصعيد قد يغيّر معادلات الأمن الإقليمي برمّته».

القائد العسكري الإيراني (نقلاً عن وكالة إرنا): «هناك موجة جديدة من مئات الطائرات المسيّرة ستستهدف إسرائيل خلال الساعات المقبلة». • خبير الدفاع الجوي، د. كريم الأسدي: «منظومة باراك ماگِن تقدم طبقة حماية إضافية، لكنها لم تُختبر بعد أمام هجوم واسع النطاق بهذا الحجم». • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائد أفيخاي أدرعي: «سنتعامل بحزم مع أي طائرة معادية تهدّد أجواءنا، وسنحمّل طهران كامل المسؤولية عن أي تصعيد».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى