الملك عبدالله أمام البرلمان الأوروبي: الهجمات الإسرائيلية على إيران تهديد عالمي يستوجب تحرّكاً دولياً عاجلاً

شدّد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، على أن توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية لتشمل أهدافاً داخل إيران ينذر بتصعيد غير مسبوق ويهدد الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
على منصة البرلمان الأوروبي، حذّر جلالته من أن غياب أُفق سياسي حقيقي وترك الصراع في الشرق الأوسط يتفاقم سيولّد حلقات عنف جديدة تمتد آثارها إلى ما وراء المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية لوقف دوامة العنف والدفع نحو حل شامل وعادل للصراع.
خلال الكلمة التي حظيت باهتمام واسع من صانعي القرار والإعلام الأوروبي، أوضح الملك أن امتداد المواجهات إلى إيران يخلق حالة من عدم القدرة على التنبؤ بمسار الأحداث، ما يفاقم التوتر العالمي ويرفع منسوب المخاطر الأمنية والاقتصادية. وأكد جلالته أن الأردن، الذي لطالما تبنّى نهج الاعتدال والدبلوماسية، سيواصل العمل مع شركائه الدوليين لتخفيض حدّة التصعيد وإعادة إطلاق مسار السلام على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد الملك عبدالله الثاني التزام الأردن بدعم الجهود الإنسانية العاجلة لحماية المدنيين، داعياً إلى تضافر الجهود لتأمين المساعدات والإغاثة ووضع حد لانتهاكات القانون الدولي الإنساني.
كما حث جلالته البرلمانيين الأوروبيين على توظيف ثقلهم التشريعي والسياسي لتعزيز المسار الدبلوماسي، قائلاً إن “الأمن الحقيقي لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها، بل بترسيخ العدالة والكرامة لكل الشعوب”.
إلى جانب الكلمة، عقد الملك سلسة اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بحث خلالها تداعيات التصعيد الإقليمي وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الأردن وأوروبا لضمان أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.
- قال جلالة الملك عبدالله الثاني: “مع توسع إسرائيل في هجومها ليشمل إيران، لا يمكن التنبؤ بحدود هذه المعركة. هذا يشكل تهديداً للناس في كل مكان، وفي نهاية المطاف يجب أن ينتهي هذا الصراع”.
- أضاف جلالته: “السلام العادل والدائم ليس خياراً، بل ضرورة لا غنى عنها لأمن العالم واستقراره”.
- وأكد رئيس البرلمان الأوروبي، متحدثاً بعد الجلسة: “نثمّن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وحكمته المتواصلة، وندعو جميع الأطراف إلى الإصغاء لنداء التهدئة والعمل الدبلوماسي”.