خمسون مريضًا بالسرطان يحتجون على تعنت إدارة مستشفى هرمل وتأخر العلاج

أكد عدد من مرضى مستشفى أورام دار السلام “هرمل” تنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها نحو خمسين مريضًا اعتراضًا على ما وصفوه بتباطؤ غير مبرر في تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة عقب نقل تبعية المستشفى إلى مجموعة جوستاف روسيه الفرنسية
أوضح المرضى أن الاحتجاج جاء بعد تلقيهم مطالب من الإدارة الجديدة بإعادة فتح ملفاتهم الطبية وإصدار قرارات علاج جديدة رغم سريان القرارات السابقة وعدم وجود أي مبرر قانوني واضح لهذا الإجراء المفاجئ
صرحت إحدى المريضات المشاركات أن أبرز مطالب المرضى تمثلت في تسريع آليات التجديد وتقصير فترات الانتظار لجلسات العلاج الكيميائي التي تمتد أحيانًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثالثة أو الرابعة عصرًا ما يضطر المرضى للانتظار تحت أشعة الشمس في ظروف غير إنسانية
أشار أحد المرضى إلى مشادة وقعت بين اثنين من المرضى وأفراد الأمن بالمستشفى نتيجة منعهم من الدخول والإصرار على تركهم أمام البوابة منذ الثامنة صباحًا وحتى ما بعد الثانية ظهرًا وهو ما اعتبروه إهانة للمرضى ومساسًا بكرامتهم
زعم المرضى أن الإدارة الجديدة تتبع نهجًا إداريًا صارمًا أثار امتعاضهم خاصة مع تصاعد الضغوط النفسية والجسدية نتيجة تأخر العلاج وتدهور آلية التواصل بين الإدارة والمرضى
أضافت المريضة أن الختم الطبي القديم رفضت الإدارة الجديدة اعتماده وأصرت على استبداله بختم جديد ما أدى إلى وقف تصديق التقارير وتأخير عملية صرف الأدوية الحيوية ما دفع بعض المرضى إلى شرائها على نفقتهم الخاصة رغم ظروفهم المادية القاسية
أعلن مصدر مسؤول بوزارة الصحة توقيع عقد شراكة بتاريخ 6 فبراير 2025 مع شركة إليفيت لإدارة مستشفى هرمل لمدة خمس عشرة سنة بالشراكة مع معهد جوستاف روسيه الفرنسي حيث تحصل الوزارة على نسبة 3% من الإيرادات في أول خمس سنوات وتصل إلى 5% في السنوات العشر التالية
وافق مجلس الوزراء في مارس الماضي على منح حق التشغيل للمعهد الفرنسي فيما صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2024 على قانون يمنح المستثمرين حق إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية الحكومية ضمن خطة خصخصة قطاع الصحة العام
نوه خبراء بالصحة العامة إلى أن نموذج خصخصة المستشفيات يجب أن يوازن بين جذب الاستثمارات وتحقيق العدالة العلاجية دون المساس بحقوق المرضى أو تحميلهم أعباءً إضافية قد تهدد استقرارهم النفسي والصحي