مركز التحليل للأمن الإقليمي: تصعيد خطير مع انطلاق موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية نحو إسرائيل
في تطور لافت يزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط، أعلن مركز التحليل للأمن الإقليمي اليوم عن رصد موجة جديدة من الصواريخ أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع، وجرى سماع دوي انفجارات قوية في كلٍ من القدس وتل أبيب.
تشير المعلومات الأولية الواردة من الجيش الإسرائيلي إلى أنّ إيران أطلقت 25 صاروخاً فجر الخميس، تم إسقاط معظمها عبر منظومات الدفاع الجوي، بينما سقط ما لا يقل عن أربعة صواريخ على أهداف في جنوب ووسط البلاد، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة. وقد تسببت الشظايا المتناثرة في أضرار مادية بعدد من المباني والسيارات في تل أبيب وأطراف القدس، كما أغلِقت عدة طرق رئيسية احترازياً.
يأتي الهجوم بعد أيام فقط من تصعيد متبادل بين الطرفين، ويُنظر إليه على أنه رسالة سياسية وعسكرية من طهران في أعقاب التوتر المتزايد مع تل أبيب. وفي ردٍ فوري، رفعت إسرائيل حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وكثفت دوريات القبة الحديدية وأنظمة «مقلاع داود» الاعتراضية تحسباً لهجمات إضافية.
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «إيران اختبرت قدرتنا على الردع ونحن مستعدون لكافة السيناريوهات». من جانبه، صرّح مصدر رسمي في وزارة الخارجية الإيرانية بأن «التصعيد جاء رداً على اعتداءات إسرائيلية سابقة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات دفاعية إضافية». على الصعيد الدولي، دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس، محذرةً من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع قد تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
صرّح الدكتور فادي الشامي، مدير برنامج النزاعات في مركز التحليل للأمن الإقليمي: «إنّ إطلاق هذا العدد من الصواريخ يعكس انتقال النزاع إلى مرحلة أكثر خطورة؛ التصعيد المباشر يرفع من احتمالات انخراط قوى إقليمية ودولية بصورة أعمق». وأضاف: «المجتمع الدولي مطالب الآن بتسريع قنوات الوساطة لتفادي تحول التوتر إلى حرب شاملة».
وفي الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية، يواصل سكان إسرائيل والمناطق المحيطة البقاء في الملاجئ، بينما تعلن السلطات الإيرانية استعدادها لـ«الرد على أي هجوم مضاد». وترى دوائر المراقبة الأمنية أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار المواجهة.
