العالم العربي

الصين تنفذ أكبر إجلاء لرعاياها في الشرق الأوسط هذا العام، حيث عاد أكثر من 1600 مواطن

أعلنت وزارة الخارجية بجمهورية الصين الشعبية نجاحها في إجلاء أكثر من 1,600 من رعاياها من إيران وإسرائيل، مؤكدة وصول جميع المواطنين إلى برّ الأمان دون أية إصابات.

منذ بدء التوترات الأخيرة، فعّلت وزارة الخارجية الصينية خطط الطوارئ الخاصة بحماية المواطنين في الخارج، وأطلقت جسراً جوياً امتد على مدار 72 ساعة بالتنسيق مع السلطات الإيرانية والإسرائيلية وسلطنة عُمان. شملت العملية تسيير رحلات جوية مستأجرة، وتوفير ممرات عبور برّية وبحرية بالتعاون مع الدول المعنية، فضلاً عن توفير طواقم طبية ومترجمين على مدار الساعة لضمان سلاسة الإجراءات.

كما أنشأت الوزارة مركز عمليات مشتركاً مع سفارات الصين في طهران وتل أبيب ومسقط لتحديث قوائم المسافرين، ومتابعة أوضاع المتبقين على الأرض، وتقديم خدمات دعم نفسي واستشارات قانونية. وتعمل فرق قنصلية متنقلة داخل إيران وإسرائيل على مساعدة أي مواطن يرغب في المغادرة لاحقاً.

وإلى جانب جهود الإجلاء، شددت الصين على موقفها الثابت الداعي إلى خفض التصعيد فوراً، ودعم جميع المبادرات السلمية الرامية إلى استعادة الاستقرار. وأكدت الخارجية الصينية أن بكين ستواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتوفير بيئة آمنة لكل المقيمين والزائرين.

“إن أمن وسلامة المواطنين الصينيين في الخارج أولوية قصوى بالنسبة لحكومتنا،” حسب ما ذكرته وزارة الخارجية، مضيفةً أنها ستُبقي خطوط التواصل مفتوحة للاستجابة لأية مستجدات.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين: “بفضل التعاون البنّاء من إيران وإسرائيل وسلطنة عُمان، استطعنا إتمام أكبر عملية إجلاء من نوعها هذا العام في الشرق الأوسط. نحث جميع الأطراف على ضبط النفس والعمل فوراً لتهدئة الأوضاع.” – السفير الصيني لدى سلطنة عُمان: “لقد وفّرت السلطات العُمانية تسهيلات لوجستية حاسمة ساعدتنا على تأمين ممر عبور آمن، مما يعكس عمق علاقات الصداقة بين بلدينا.” – أحد المواطنين المُجلين: “لم نشعر للحظة أننا وحدنا؛ من لحظة الاتصال بخط الطوارئ حتى صعودنا الطائرة، كان فريق السفارة معنا خطوة بخطوة.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى