العفو الدولية: إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على غزة يفاقم المأساة الإنسانية الكبرى

أعلنت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل واصلت خنق قطاع غزة عبر حصار غير قانوني امتد لنحو 18 عامًا متواصلة وأكدت أن هذا الحصار اشتد بشكل كارثي منذ أكتوبر 2023 حيث منعت تل أبيب دخول الغذاء والوقود والأدوية مما تسبب في تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المكتظ بالسكان

أوضحت المنظمة أن سلطات الاحتلال فرضت في 2 مارس 2024 حصارًا شاملًا على غزة استمر لمدة 77 يومًا كاملة منعت فيه دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية ما أدى إلى وفاة العشرات من الفلسطينيين أو إصابتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات القليلة التي سُمح بإدخالها لاحقًا

أشارت المنظمة إلى أن الحصار الإسرائيلي لم يعد مجرد أداة أمنية بل تحول إلى وسيلة ممنهجة لتجويع سكان غزة وتهجيرهم وتدمير بنيتهم التحتية مما يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية وأكدت أن هذا الشكل من العقاب الجماعي يناقض بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي الإنساني

لفتت منظمة العفو الدولية إلى أن استمرار هذه الانتهاكات ما كان له أن يتواصل لولا صمت المجتمع الدولي وإفلات إسرائيل من العقاب على مدى عقود مشددة على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بالتحرك لوقف هذا الانحدار الإنساني المتسارع

صرحت المنظمة أن سفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين قد اعترضتها القوات البحرية الإسرائيلية يوم 9 يونيو 2025 في المياه الدولية وقد صعدت عليها بالقوة رغم أنها كانت تنقل متطوعين من فرنسا والسويد وتركيا وإسبانيا وهولندا والبرازيل وألمانيا

أعلنت منظمة العفو الدولية أن ملايين الأشخاص حول العالم تحركوا لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة ووقعوا العرائض المطالبة برفع الحصار غير القانوني وأكدت أن هذا الضغط الشعبي العالمي يمكنه إحداث تغيير ملموس في سياسات الحكومات

طالبت المنظمة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها يوميًا بحق المدنيين العزل في غزة وشددت على أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مرحلة الانهيار الشامل

نوهت المنظمة إلى أن الأزمة المتفاقمة في غزة ليست كارثة طبيعية بل نتيجة مباشرة لسياسات عنيفة وممنهجة تُمارس دون رادع تحت أنظار العالم