المرجعية الدينية العليا في النجف تُطلِق ناقوس الخطر: استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران يهدد بتفجير المنطقة
دعا مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران ومنع استهداف قيادتها الدينية والسياسية، مؤكداً أن تجاهل هذا الملف قد يدفع بالمنطقة إلى فوضى شاملة لا تُحمد عقباها.
أعربت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف عن إدانتها القاطعة للضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي شملت هجمات صاروخية متكررة أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين، وتسبّبت في أضرار جسيمة بالبُنى التحتية العسكرية والنووية. وحذّرت المرجعية من أنّ أي محاولة لاستهداف القيادات الدينية والسياسية في إيران تمثّل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية، وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار الشرق الأوسط.
أشار البيان الصادر، اليوم الخميس، إلى أنّ عدم تحرّك القوى الدولية حيال هذا التصعيد الخطير سيُفضي إلى تداعيات كارثية، قد تخرج معها الأوضاع عن السيطرة بالكامل، وتغرق شعوب المنطقة في دوّامة جديدة من العنف والمعاناة. كما شدّد على ضرورة التوصّل إلى حلّ سلمي عادل للملف النووي الإيراني يستند إلى قواعد القانون الدولي، ويضمن حقوق جميع الأطراف ويجنّب المنطقة سباق تسلّح جديد.
يأتي هذا النداء تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعرّض أراضيه لـ٢٥ صاروخاً أُطلقت من إيران فجر اليوم، سقط أربعة منها في مواقع جنوب ووسط إسرائيل. وتشير تقديرات إيرانية إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية التي بدأت قبل أسبوع أسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين بارزين، وإحداث أضرار حساسة في منشآت عسكرية ونووية، إضافة إلى سقوط ما لا يقل عن ٢٢٤ مدنياً.
أكدت المرجعية أنّ على الدول الإسلامية، وفي مقدّمتها القوى الإقليمية المؤثرة، توحيد الجهود وطرح مبادرات عاجلة لوقف نزيف الدم، وعدم السماح بتحويل الخلافات السياسية إلى صراع ديني طائفي يهدد السلم المجتمعي.
«إن القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل، بالإضافة إلى تجاوز المعايير الدينية والأخلاقية، ينذر بعواقب بالغة السوء في أوضاع المنطقة برمّتها».
«نُناشد جميع الجهات الدولية الفاعلة ودول العالم، ولا سيما الدول الإسلامية، بذل قصارى جهودهم في سبيل وقف هذه الحرب الظالمة وإيجاد حلّ سلمي للملف النووي الإيراني».
