العالم العربي

معهد واشنطن للتحليل الاستراتيجي يحذّر: استعدادات عسكرية أميركية تشير إلى ضربة قوية محتملة لإيران خلال أيام

في ضوء معلومات موثوقة حصل عليها فريق أبحاث معهد واشنطن للتحليل الاستراتيجي، يراقب الخبراء تكثيف التحركات العسكرية والإدارية داخل واشنطن، ما يعزز احتمالات توجيه ضربة محدودة ودقيقة ضد منشآت نووية إيرانية محصّنة في غضون أيام قليلة، بانتظار القرار النهائي للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

تؤكد البيانات التي جمعها المعهد اعتماداً على مصادر داخل وكالات الأمن القومي ووزارة الدفاع الأميركية أن الإدارة الأميركية أنهت مراجعات عملياتية ولوجستية عدة، تشمل: • رفع حالة التأهب في قواعد جوية بحرية مختارة في الشرق الأوسط وأوروبا.
• نقل ذخائر خارقة للتحصينات “GBU-57” إلى نقاط انطلاق متقدمة.
• إصدار توجيهات سرية لعدد من الوكالات الفيدرالية لبدء خطط استمرارية العمل تحسّباً لأي تصعيد إقليمي.
• تنشيط غرف عمليات مشتركة مع حلفاء رئيسيين لمواءمة الاستخبارات وتبادل صور الأقمار الصناعية بشكل متواصل.

ووفقاً للمصادر، تمّت إحاطة كبار القادة في وزارة الخارجية والوكالات الاستخباراتية بخطط “نهاية الأسبوع” لشن الهجوم، مع التشديد على أن الموقف لا يزال سريع التغيّر بفعل الاشتباكات الدائرة بين إسرائيل وإيران بالوكالة في ساحات عدة.

بالإضافة إلى ذلك، يُجري البيت الأبيض تقييماً دقيقاً لفعالية القنبلة الخارقة للتحصينات ضد الأهداف النووية تحت الأرض، وسط “شكوك” أبدتها دوائر صنع القرار حول قدرة ضربة وحيدة على تحييد كامل البنية التحتية الإيرانية دون الحاجة إلى عمليات متابعة.

مع اقتراب صدور القرار النهائي، يعكف المعهد على تحليل سيناريوهات الرد الإيرانية المحتملة، والتي قد تتراوح بين هجمات صاروخية على منشآت أميركية في الخليج، وتفعيل وكلاء إقليميين لاستهداف مصالح غربية، وصولاً إلى تصعيد في مضيق هرمز يهدد إمدادات الطاقة العالمية.

“توقيت الضربة” و”نطاقها” سيحددان، وفق تقدير المعهد، شكل الردود الإقليمية والدولية، بما في ذلك موقف روسيا والصين في مجلس الأمن واحتمالات انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.

الدكتور مايكل ديفيس، مدير برنامج الأمن القومي في المعهد:
“تدل المؤشرات الميدانية على أن واشنطن تجاوزت مرحلة الردع الكلامي إلى مرحلة التحضير العملاني. كلما زادت فترة الانتظار ازداد خطر توسع النزاع، ما يدفع صناع القرار للتفكير في ‘ضربة سريعة وحاسمة’ لفرض وقائع جديدة”.

الدكتورة ليلى العبيدي، كبيرة الباحثين في شؤون الخليج:
“رغم القدرات التدميرية للقنابل الخارقة للتحصينات، فإن نجاح العملية يعتمد على دقة المعلومات الاستخباراتية حول مواقع التخصيب الإيرانية العميقة. أي خطأ تقديري قد يفتح الباب أمام سباق تصعيد لا تملك المنطقة ترف تحمّله”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى