الطائرة الشبحية بي-2 تضرب أهدافا محصنة وتكشف استعداد الردع الأمريكي

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الجيش الأميركي يقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي توجيه رئاسي يتعلق بإيران مؤكدا أن الفرصة التي منحها الرئيس دونالد ترامب لطهران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي قد انتهت وأن تجاهلها المتعمد لذلك كان بمثابة استدعاء مباشر للرد العسكري
أوضح أن الجيش الأميركي يمتلك الأدوات والتقنيات اللازمة لتوجيه ضربات دقيقة وفعالة ضد المنشآت النووية الإيرانية خاصة تلك المحمية تحت الأرض مشيرا إلى أن القاذفة الشبح بي-2 سبيريت تمثل رأس الحربة في هذه الاستراتيجية الاستباقية
أكد أن طائرة بي-2 ذات القدرة العالية على التخفي والاختراق تعد من أغلى وأخطر الأسلحة الاستراتيجية في الترسانة الأميركية حيث تبلغ تكلفة الواحدة منها 2.1 مليار دولار وصُنعت باستخدام أحدث تقنيات التخفّي على يد شركة نورثروب غرومان وبدأت الخدمة في أواخر الثمانينيات لكن لم يُنتج منها سوى 21 قاذفة بعد إلغاء برنامج التوسع الخاص بها
لفت إلى أن بي-2 تمتاز بقدرتها على الطيران لمسافة تزيد عن 6000 ميل بحري دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود ويمكن لها عند الضرورة قطع مسافات غير محدودة عند التزود جوا مما يمنحها قدرة ضرب أي هدف على مستوى العالم تقريبا
صرح أن الطائرة تستطيع حمل ما يزيد عن 40 ألف رطل من الذخائر والأسلحة التقليدية والنووية وتشمل هذه الحمولة القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57A/B MOP التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل وطولها 20.5 قدم وتخترق خرسانة بعمق يزيد عن 200 قدم مما يجعلها مثالية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة في عمق الأرض
أشار إلى أن بي-2 صممت لحمل قنبلتين من هذا الطراز بالإضافة إلى ما يصل إلى 16 قنبلة نووية من طراز بي 83 كما يمكنها نشر ذخائر الهجوم المباشر المشترك عالية الدقة إضافة إلى صواريخ المواجهة المشتركة من طراز جيه.إيه.إس.إس.إم والطراز الموسع جيه.إيه.إس.إس.إم-إي.آر القادرة على ضرب أهداف من مسافة تتجاوز 805 كيلومترات
استدرك المرشد الإيراني علي خامنئي برفضه التام لأي شروط أميركية ودعا إلى الصمود مما قوبل بتهديد مباشر من ترامب الذي صرح أن صبره انتهى وأكد أن الرد الأميركي لن يتأخر إذا ما استمر التحدي الإيراني
أضاف هيغسيث أن هذه الطائرة لا تظهر على شاشات الرادار بشكل واضح حيث يعادل توقيعها الراداري طائر صغير بفضل تصميمها وموادها الممتصة للموجات مما يصعب رصدها حتى من قبل أنظمة الدفاع الأكثر تطورا
نوه إلى أن بي-2 تشكل أحد أضلاع الثالوث النووي الأميركي القائم على الردع الجوي والبحري والبري وتُعد عنصرا رئيسيا في أي حملة وقائية ضد تهديدات استراتيجية
أعلن مسؤولون أن بي-2 ليست فقط وسيلة هجومية بل تمثل أيضا رسالة سياسية قوية مفادها أن أي تهديد للأمن الأميركي سيقابَل بردع ساحق ودقيق ومباغت