هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تؤكد سلامة منشأة خنداب بعد القصف الإسرائيلي وتنفي حدوث أي تسرب إشعاعي

أعلنت الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية اليوم أنّ منشأة الماء الثقيل في خُنداب بولاية مركزي آمنة تماماً، ولا توجد أي مؤشرات على حدوث تسرّب إشعاعي، وذلك عقب قصف إسرائيلي استهدف فجر الخميس منطقة تبعُد بضعة كيلومترات عن الموقع النووي.
في أعقاب الإنذار المبكر الذي وُجّه للمنشأة عند الساعة 02:10 فجراً بالتوقيت المحلي، تم تنفيذ خطة الإخلاء الوقائي الكاملة وفق البروتوكولات المعتمدة لدى الهيئة، حيث غادر جميع العاملين المنطقة خلال ثماني دقائق. وبعد انتهاء الغارات، نفذت فرق متخصصة من الدفاع المدني ودوائر السلامة الإشعاعية مسحاً ميدانياً بيّن عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع داخل المنشأة أو محيطها لمسافة 10 كيلومترات.
وأضاف البيان أنّ البنية التحتية الرئيسية للماء الثقيل، بما في ذلك وحدات المعالجة والتخزين، لم تتعرّض لأي أضرار مباشرة، كما لم تشهد خطوط الكهرباء أو أنظمة التبريد الحيوية أي خلل. ويجري حالياً تقييم محدود للأضرار الثانوية في المباني الإدارية الخارجية، على أن يُستأنف العمل في المنشأة تدريجياً خلال الساعات المقبلة.
وتشدد الهيئة على أنّ برنامج إيران النووي مخصص بالكامل للأغراض السلمية وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحثّ المجتمع الدولي على إدانة الهجوم الذي استهدف بنية تحتية نووية مدنية، ما يشكل تهديداً للمعايير الدولية الخاصة بحماية المنشآت الحساسة.
كما يجري تنسيق وثيق مع وزارة الخارجية الإيرانية لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الاعتداء، إضافة إلى تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقرير تقني مفصّل حول إجراءات السلامة التي تم اتخاذها.
Quotes
«قامت فرقنا بتنفيذ خطة الطوارئ في وقت قياسي، الأمر الذي حال دون وقوع أي أضرار بشرية أو بيئية. نتائج القياسات الميدانية تؤكد أن مستوى الإشعاع ما زال ضمن الحدود الطبيعية تماماً».
بهروز كمالوندي، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية
«الهجوم على منشأة خُنداب لن يثنينا عن مواصلة برامجنا العلمية السلمية. نعمل مع شركائنا الدوليين لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».
محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية