الجزائر بمجلس الأمن: اعتداءات إسرائيل على إيران “غير مبررة”.. والحل الدبلوماسي هو السبيل لتجنب التصعيد

أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تمثل “انتهاكاً صارخاً” للقانون الدولي، مشدداً على أن الخيار الدبلوماسي لا يزال الطريق الأنسب لتفادي تصعيد خطير في المنطقة.
وفي كلمته خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة، بطلب من إيران وبرعاية من الجزائر والصين وباكستان، وصف بن جامع القصف الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية الخاضعة للرقابة الدولية بأنه “سابقة خطيرة” و”تحدٍ مباشر لميثاق الأمم المتحدة”، رافضاً كل محاولات “تزييف الحقائق” أو تبرير العدوان.
وحذر بن جامع من الصمت الدولي الذي وصفه بأنه يطرح “تساؤلات جدية حول جدوى منظومة الحماية الدولية”، في إشارة إلى غياب رد فعل حاسم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه استهداف منشآت تخضع لإشرافها.
وشدد المندوب الجزائري على ضرورة دعم المساعي السلمية، مشيراً إلى أهمية استمرار المفاوضات التي ترعاها سلطنة عمان باعتبارها المسار الوحيد القادر على نزع فتيل الأزمة المتفجرة.
وفي ختام كلمته، جدّد بن جامع رفض بلاده لـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع الأزمات الدولية، مطالباً بتطبيق القانون الدولي على جميع الأطراف دون استثناء، ومؤكداً على “احترام سيادة الدول ورفض أي اعتداء على أعضاء الأمم المتحدة تحت أي ذريعة”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على إيران منذ 13 يونيو/حزيران، والذي تضمن استهداف منشآت نووية وقواعد عسكرية وعلماء بارزين، وردّت عليه طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه العمق الإسرائيلي، وسط تحذيرات من توسع الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.