الأونروا: نواصل دعم اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق “حل عادل”.. والنزوح القسري مستمر منذ 77 عاماً
جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، التزامها بمواصلة تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن الظروف التي يعيشونها في قطاع غزة والضفة الغربية “قاسية للغاية”، خاصة في ظل استمرار النزوح القسري منذ أكثر من سبعة عقود.
جاء ذلك في بيان نشرته الأونروا على منصة “إكس”، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الموافق 20 يونيو/حزيران من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لزيادة الوعي بمعاناة اللاجئين وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها حول العالم.
وأشارت الوكالة إلى أن النكبة الفلسطينية عام 1948 أدت إلى تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من بلداتهم وقراهم، مضيفة: “بعد مرور 77 عامًا، لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للنزوح القسري”، في إشارة إلى السياسات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، أوضحت الأونروا أن “نحو 1.9 مليون فلسطيني أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ بدء الحرب”، وهو ما يعادل نحو 80 بالمئة من سكان القطاع، في واحدة من أكبر موجات النزوح القسري في العصر الحديث.
وفي الضفة الغربية، خاصة شمالها، أجبر الجيش الإسرائيلي آلاف العائلات الفلسطينية على إخلاء منازلها منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب بيانات رسمية، في ظل التصعيد المستمر وسياسات الهدم والمصادرة والاقتحامات العسكرية.
وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تغريدة ضمن البيان، أن الوكالة الأممية ستواصل “القيام بدورها الحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، رغم الظروف المعقدة، وحتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم”.
وتشير آخر الإحصاءات الصادرة عن الوكالة حتى أغسطس/آب 2023 إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا يبلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ، يقيم منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقرابة 3.4 ملايين في الأردن وسوريا ولبنان.
ويُذكر أن هذه الإحصاءات تمثل الحد الأدنى، إذ لا تشمل أعداد اللاجئين غير المسجلين، أو أولئك الذين هجّروا بعد عام 1949 وحتى نكسة عام 1967.
ويأتي بيان الأونروا في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط اتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، حيث خلفت الهجمات أكثر من 186 ألف قتيل وجريح، بينهم عشرات آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
