قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل بعد احتجازه بسبب نشاطه المؤيد لفلسطين

أمر قاضٍ اتحادي أميركي، الجمعة، بالإفراج الفوري عن محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا والمحتجز لدى سلطات الهجرة منذ مارس/آذار الماضي، في خطوة اعتُبرت انتصارًا لحرية التعبير ولجماعات حقوق الإنسان التي نددت باستهدافه على خلفية مواقفه المؤيدة لفلسطين.
وكان خليل، المولود في سوريا لأبوين فلسطينيين ويحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، قد أوقف في سكنه الجامعي على خلفية مشاركته في احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، في وقت هدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في مثل هذه الفعاليات، واصفًا إيّاها بـ”المعادية للسامية”.
وأكد القاضي مايكل فاربيارز، في حكمه، أن الحكومة الأميركية لم تقدّم أدلة على أن خليل يشكل خطرًا أو ينوي الفرار، مشيرًا إلى أن “محاولة استغلال ملف الهجرة لمعاقبة شخص على آرائه السياسية أمر غير دستوري”.
وفيما تمسكت إدارة ترامب بقرارها السابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون إن الحكم “يصدر عن قاضٍ يفتقر للاختصاص”، مؤكدة نية الحكومة استئناف القرار والمضي قدمًا في ترحيل خليل.
وكانت زوجة خليل، الأميركية نور عبد الله، قد أنجبت طفلهما الأول بينما كان لا يزال قيد الاحتجاز، ما أثار تضامنًا واسعًا داخل الأوساط الطلابية والحقوقية.