العالم العربيفلسطين

الصحة بغزة: ارتفاع شهداء المجاعة إلى 193 بينهم 96 طفلًا جراء الحصار الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة إلى 193 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في بيان إن مستشفيات القطاع سجلت 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة الجوع ونقص التغذية الحاد، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أكد مؤخرًا أن ثلث سكان قطاع غزة لم يأكلوا منذ أيام، مشددًا على أن مستويات الجوع واليأس وصلت إلى “مستويات غير مسبوقة”.

شاحنات المساعدات عالقة.. والمعابر مغلقة

ورغم تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات على أبواب القطاع، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة، وسط تفاقم حاد في الأزمة الإنسانية.

وأكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أهالي غزة بحاجة إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات يوميًا لإنقاذ أرواح أكثر من مليوني شخص محاصرين، محذرة من أن ما يدخل فعليًا لا يُلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

ومنذ 2 مارس/آذار 2025، شددت إسرائيل الحصار بشكل غير مسبوق عبر إغلاق المعابر بالكامل أمام الإمدادات الإنسانية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع، وفق ما أكدته تقارير دولية ومحلية.

وفي حين بدأت إسرائيل منذ 27 أغسطس/آب السماح بدخول “عشرات الشاحنات” فقط، فإن الحكومة في غزة اتهمت الاحتلال بتسهيل سرقة المساعدات ومنع توزيعها على المحتاجين، ما عمّق الأزمة وزاد من عدد الضحايا.

211 ألف قتيل وجريح منذ بدء الإبادة

تزامنًا مع المجاعة، تواصل إسرائيل بدعم أميركي شن حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 150 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات رسمية.

كما تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مفقود، وتشريد مئات الآلاف من السكان، بينما لا تزال الطواقم الطبية والإنسانية تعاني من انهيار شبه تام في البنية التحتية الصحية، نتيجة القصف الممنهج ونقص الوقود والإمدادات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى