أخبار العالم

محادثات أوروبية إيرانية في جنيف وسط تصعيد الحرب مع إسرائيل.. وطهران ترفض التفاوض على قدراتها الدفاعية

اختُتمت في مدينة جنيف السويسرية، الجمعة، جولة محادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزراء خارجية الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في محاولة دبلوماسية لتخفيف التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب.

وفي ظل أجواء مشحونة بعد أسبوع من تبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل، شدد عراقجي على أن بلاده منفتحة على الحوار بشأن الملف النووي فقط، مجددًا رفض طهران لأي تفاوض يطال قدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية.

وقال عراقجي عقب الاجتماع: “نحن ملتزمون بالمسارات الدبلوماسية، لكننا لن نسمح بربط برنامجنا النووي بأي مطالب تتعلق بقدراتنا الدفاعية، فهذا خط أحمر”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن “لا حل عسكريًا للأزمة النووية الإيرانية”، معتبرًا أن “الحوار وحده هو السبيل إلى حل دائم”، بينما دعا نظيره الألماني يوهان فاديفول إلى إشراك الولايات المتحدة في أي محادثات مقبلة لكسر حالة الجمود.

القلق الأوروبي يتصاعد والاتحاد يدعو للحوار

وأعرب بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي عن “القلق المتزايد من توسّع البرنامج النووي الإيراني خارج الأغراض المدنية”، مع التشديد على “منع إيران من امتلاك سلاح نووي”.

وقالت كايا كالاس إن “الحفاظ على قنوات الاتصال مع طهران ضرورة إستراتيجية، وإغلاق باب الحوار سيفتح أبوابًا لا يمكن السيطرة عليها”.

تحذيرات دولية من التصعيد

وتزامن اللقاء مع تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو/حزيران، إذ تشن تل أبيب ضربات تستهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة بالحرس الثوري الإيراني، ما أسفر حتى الآن عن 224 قتيلًا و1277 جريحًا في إيران، وفق بيانات رسمية.

في المقابل، ردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن مقتل 25 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 2500 آخرين، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.

وفي واشنطن، ترأس الرئيس دونالد ترامب اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي لبحث التصعيد، بينما أكد مسؤول في البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي لإيران، ستيف ويتكوف، يجري محادثات مباشرة وغير مباشرة مع طهران بوساطة قطرية.

بيان ختامي يدعو إلى ضبط النفس

ودعت الدول الأوروبية المشاركة في اجتماع جنيف جميع الأطراف إلى “ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد”، محذرين من أن استمرار المواجهة قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع يصعب احتواؤه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى