نتنياهو يروّج لمزاعم “نووية” جديدة لتبرير الحرب على إيران.. وطهران تنفي

واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، الترويج لروايات ومزاعم تبرر العدوان الذي تشنه بلاده على إيران منذ أكثر من أسبوع، زاعمًا أن طهران “تمتلك 28 ألف صاروخ باليستي وتسعى لتصنيع سلاح نووي”، رغم نفي إيران المتكرر لذلك.
وفي تصريحات أدلى بها من أمام معهد وايزمان للأبحاث في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب، والذي تعرّض لأضرار جسيمة إثر قصف صاروخي إيراني في 15 يونيو/ حزيران الجاري، قال نتنياهو:
“إيران تملك 28 ألف صاروخ باليستي وتحاول تصنيع سلاح نووي… لا ينبغي للنظام الإيراني الإرهابي امتلاك هذا السلاح”.
وجدد رئيس الحكومة الإسرائيلية تهديداته بقوله:
“إسرائيل لديها القدرة على تدمير برنامج إيران النووي”، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.
ويأتي هذا التصعيد الخطابي في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية تتحدث عن ضغوط تمارسها تل أبيب على واشنطن للانضمام إلى الحرب الجارية، خاصة للمشاركة في استهداف منشأة “فوردو” النووية الإيرانية شديدة التحصين، والتي تقع داخل جبل قرب مدينة قم.
وتُعد “فوردو” واحدة من أصعب المنشآت استهدافًا عالميًا، إذ تقع على عمق يتجاوز 80 مترًا تحت الصخور، ولا تملك القدرة على قصفها سوى قاذفات أمريكية محددة من طراز B-2 Spirit، القادرة على حمل قنابل خارقة من نوع GBU-57.
ورغم هذه القدرات، يشكك خبراء عسكريون في إمكانية تدمير منشأة “فوردو” بشكل كامل، نظرًا لتعقيد بنيتها الجيولوجية، ما يجعل هذا السيناريو محفوفًا بمخاطر وتبعات غير محسوبة، وفق محللين.
من جهتها، تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية، كإنتاج الطاقة، مشددة على أن تصنيع السلاح النووي محرّم شرعًا بحسب فتاوى دينية رسمية.
يُشار إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين بدأ فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، حين شنت إسرائيل بدعم أمريكي ضربات على مواقع إيرانية شملت منشآت نووية وقواعد عسكرية، وردت طهران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيّرات استهدفت العمق الإسرائيلي في مواجهة مباشرة هي الأكبر من نوعها بين البلدين.