مصر

عاملونا كمجرمين.. ناشطة سويسرية تكشف تفاصيل صادمة عن معاملة الوفد الدولي لغزة في مصر ـ فيديو-

في تصريحات صادمة أدلت بها الناشطة السويسرية بنان عامر عبر برنامج “الشارع المصري” على قناة الشرق، مع الإعلاميين أحمد عطوان وأحمد العربي، كشفت، عن تفاصيل صادمة لما تعرض له الوفد الدولي، في المسيرة العالمية المتجهة إلى غزة، بعد وصولهم إلى الأراضي المصرية، بهدف دعم سكان القطاع المحاصر والتظاهر سلميًا أمام معبر رفح.

وقالت بنان إن الوفد السويسري، الذي ضم أطباء وناشطين من جنسيات أوروبية وعربية، دخل مصر بتأشيرات قانونية صادرة عن السفارات، وكان الهدف من الرحلة هو التوجه إلى معبر رفح لدعم أهالي غزة والمطالبة بفتح المعبر.

لكن، وبحسب روايتها، فقد بدأ التضييق فور وصولهم إلى مطار القاهرة يوم 16 يونيو، حيث خضعوا لتحقيقات مطولة، لا سيما الناشطين من أصول عربية، وتحديدًا من دول المغرب العربي. وتعرضوا بعدها لاعتراض أمني على طريق الإسماعيلية، وتم توقيفهم وسحب جوازات سفرهم بالقوة، دون أي توضيح رسمي أو مبرر قانوني.

وأضافت بنان أن بعض أفراد الوفد تعرضوا للاعتقال من الشارع أو أثناء تواجدهم في مقاهٍ ومطاعم، مؤكدة أن الملاحقة كانت عشوائية، وأن هناك من رُحّل قسرًا ومن تُرك تحت الرقابة في القاهرة، مع منع أي تواصل أو نقاش مع الجهات الأمنية.

وتحدثت بنبرة مؤثرة عن معاملة الوفد، قائلة: “كنا نُعامل كأننا مجرمون، تم احتجازنا داخل سيارات ترحيل وزُجّ بنا في الزنازين دون أي تهمة، ومنعونا حتى من استخدام الحمام إلا بفتح الباب علينا… تعامل مهين بكل المقاييس.”

وأكدت أن ضباط المخابرات الذين واجهوهم كانوا يتصرفون بعنف لفظي وبتجاهل تام لأي محاولات للحوار، بل وصل الأمر إلى اتهامهم ضمنيًا بأنهم “جاؤوا ليقتلوا المصريين”، حسب تعبيرها.

وفي نهاية حديثها، عبّرت الناشطة السويسرية عن حزنها العميق، مؤكدة أن الشعب المصري كان ودودًا وداعمًا، لكن السلطة الأمنية اختارت القوة بدلًا من التواصل، مضيفة: “كنا نحمل رسالة إنسانية لمساندة غزة، وكان يمكن لمصر أن تستثمر الحدث لصالحها، لكنها اختارت القمع.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى