الأونروا تدعو لحل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين في أطول أزمة لجوء بالعالم

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” على أن معاناة لاجئي فلسطين تمثل أطول أزمة لجوء في العالم لم تجد حلاً حتى اليوم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد حل عادل ودائم لهذه المأساة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.
في تغريدة نشرتها الأونروا على منصة “إكس” بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، أبرزت الوكالة أن محنة لاجئي فلسطين لم تنتهِ بعد رغم طول أمدها، مشيرة إلى التأثير العميق للنزوح والحروب المتعاقبة على حياة أجيال كاملة من العائلات الفلسطينية. ودعت الوكالة إلى إنهاء هذه الدوامة بتضافر الجهود الدولية لإيجاد حل شامل ينهي معاناة اللاجئين.
وأوضحت الأونروا في بيان نشرته الجمعة أن أكثر من 700 ألف فلسطيني نزحوا في عام 1948، مع استمرار النزوح القسري للفلسطينيين حتى اليوم بعد 77 عاماً من “النكبة” التي يشير الفلسطينيون بها إلى إعلان قيام دولة إسرائيل على أراضيهم. وأشارت الوكالة إلى أن خطط الاستيطان والتوسع المستمرين، بالإضافة إلى العمليات العسكرية، ساهمت في تهجير المزيد من الفلسطينيين داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على غزة، والذي أدى إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني، وتهجير آلاف العائلات من شمال الضفة الغربية، تصل أعداد اللاجئين المسجلين لدى الأونروا إلى نحو 5.9 ملايين لاجئ حتى أغسطس 2023، يقطن منهم حوالي 2.5 مليون في الضفة وغزة. وتعيش نسبة كبيرة منهم في الأردن وسوريا ولبنان، مع وجود أعداد غير مسجلة لدى الوكالة أيضاً.
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا: “إن معاناة لاجئي فلسطين هي مأساة تستمر لأجيال، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في إنهائها بإيجاد حل عادل ودائم يحترم حقوق اللاجئين ويضمن لهم مستقبلًا آمناً”. وأكد أن “الاستمرار في الوضع الراهن لا يخدم السلام ولا يحقق العدالة، ويجب أن يكون هناك تحرك عاجل لحماية حقوق اللاجئين الإنسانية وإيجاد حلول سياسية مستدامة”.