طرابلس تعود تحت سيطرة الدولة الحصرية في ليبيا بعد سنوات من الانفلات الأمني

أعلنت الحكومة الليبية استعادة السيطرة الكاملة على المواقع الحساسة في العاصمة طرابلس من قبل القوات النظامية، في خطوة تاريخية تعكس استعادة سيادة الدولة بعد سنوات من سيطرة الجماعات المسلحة.
شهدت طرابلس تحولاً جوهريًا حيث تولت القوات النظامية مسؤولية حماية المؤسسات الحيوية مثل البنك المركزي ومحكمة المدققين والوزارات، عقب نقل 187 مركزًا أمنيًا من أيدي الجماعات المسلحة إلى وزارة الداخلية. وأكدت هذه الخطوة تحقيق نصر رمزي وعملي لحكومة الوحدة الوطنية في تعزيز الأمن والاستقرار ضمن العاصمة الليبية. ويأتي هذا التطور ضمن خطة أمنية شاملة تهدف إلى تعزيز سيادة الدولة وتفادي أي مواجهات مسلحة عبر سحب الميليشيات إلى ضواحي طرابلس على المدى البعيد.
رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، وصف هذه العملية بأنها “انتصار للدولة”، مؤكداً أن تطبيق إجراءات نزع السلاح بعد إبعاد الجماعات المسلحة الأكثر نفوذاً كان حجر الزاوية في هذا الإنجاز. وأشار إلى أن الأمن بات من اختصاص الأشخاص المؤهلين والملتزمين بسلطة الدولة فقط، مما يسهم في بناء مؤسسات أمنية متينة قادرة على الحفاظ على استقرار البلاد. ومن جهته، جدد وزير الداخلية بالإنابة، عماد طرابلسي، التزام الحكومة بمواصلة تعزيز الأمن بدعم من وزارتي الدفاع والأمن الداخلي.
قال الدكتور عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبي: «هذه العسكرية الجادة والقوية ليست مجرد استعادة مواقع، بل هي استعادة لكرامة الدولة وهيبتها، وتعزيز للأمن الذي يطمح إليه كل ليبي. نواصل العمل بحزم لضمان أن تكون كل مؤسسات الدولة خاضعة لسلطتها فقط.»
وأضاف عماد طرابلسي، وزير الداخلية بالإنابة: «التزامنا مستمر نحو تنفيذ خطة أمنية متكاملة توفر الحماية لمواطني طرابلس وتعزز من سيادة القانون، بمساندة شاملة من كافة الأجهزة الأمنية والدفاعية.»
المصدر وكالة الأنباء الإفريقية (APAnews)