مصر

محمد سيف الدولة يسلط الضوء على “الامتيازات الإسرائيلية في سيناء”: استياء شعبي ومخاوف أمنية متصاعدة


أوضح الباحث والمفكر السياسي ومؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية، والمتخصص في الصراع العربي الصهيوني محمد سيف الدولة في فيديو عبر فيسبوك أن السياح الإسرائيليين يحصلون على “امتيازات استثنائية” عند دخولهم سيناء، مبرزًا أن هذه التسهيلات تثير قلق المصريين بسبب ما تكتنفه من شبهة.

دخول بدون تأشيرة: امتياز استثنائي لإسرائيليين فقط

وخلال حديثه، كشف سيف الدولة أن السياح الإسرائيليين يُسمح لهم بالدخول إلى جنوب سيناء لمدة 14 يومًا دون تأشيرة دخول، في حين تُفرض قيود صارمة على جنسيات أخرى، وعلى رأسها الفلسطينيون، ما اعتبره ازدواجًا في المعايير يُثير الحساسية الوطنية والشعبية في مصر.

وأضاف أن هذا الوضع يعكس تحوّلات في السياسات المصرية تجاه إسرائيل، من حيث الشكل والتطبيق، ويطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة هذه العلاقات بعد عقود من اتفاقية السلام.

مخاطر على الأمن القومي المصري

حذّر سيف الدولة من أن هذه التسهيلات لا تقتصر على الجوانب السياحية، بل قد تتعداها إلى اختراقات أمنية وتجسسية، مؤكدًا أن تاريخ إسرائيل في التعامل مع سيناء يتضمن العديد من الشبهات الأمنية، أبرزها التورط في أنشطة استخباراتية، واستغلال وجود مدنيين لأغراض غير معلنة.

وقال:

نحن لا نتحدث عن سياحة، بل عن وضع أمني مفتوح على احتمالات خطيرة، في منطقة تُعتبر خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري.

غضب شعبي: تسهيلات للإسرائيليين وقيود على الفلسطينيين

واستعرض الفيديو أيضًا ردود الفعل الشعبية المتصاعدة، مشيرًا إلى حالة غضب في الشارع المصري، إذ يرى كثيرون أن هذه السياسات تُناقض التاريخ الوطني المصري الذي شهد حروبًا مع إسرائيل، ودماء سالت على أرض سيناء لتحريرها من الاحتلال.

وتوقف سيف الدولة عند التناقض الصارخ في المعاملة، قائلاً:

بينما يُفتح الباب أمام الإسرائيليين، يُمنع الفلسطينيون من دخول الأراضي المصرية إلا بشروط صارمة، رغم أن معاناتهم ناتجة عن الاحتلال ذاته الذي نُسهل له الحركة.

حديث الجرائم الإسرائيلية وتأثيرها على الرأي العام

لم يغفل المفكر القومي الحديث عن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استمرار الانتهاكات في غزة والضفة الغربية يجعل من تسهيل دخول الإسرائيليين إلى سيناء مسألة أخلاقية ووطنية حساسة، لا سيما في ظل المشاعر المتزايدة بالتضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.

خلفية

تأتي تصريحات سيف الدولة في ظل تزايد التساؤلات حول طبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد مرور أكثر من أربعة عقود على توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وبينما تسعى الحكومة المصرية لتعزيز التنمية في سيناء، يرى محللون أن الاستقرار الأمني يجب أن يكون أولوية مطلقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى