42% من الشركات تُعلن فشل مشاريع الذكاء الاصطناعي وتُوقفها نهائيًا في عام 2025

أكدت تقارير أن نسبة الشركات التي أوقفت مشاريعها التجريبية في مجالات الذكاء الاصطناعي لتوليد النصوص والصور بلغت 42% خلال عام 2025 وهو ما يمثل قفزة حادة مقارنة بنسبة 17% فقط في عام 2024
أوضحت التحليلات أن هذا التراجع الكبير يعكس خيبة أمل متزايدة في قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحقيق القيمة المتوقعة منها في البيئات المهنية والإنتاجية خاصة بعدما ضخّت الشركات استثمارات ضخمة على أمل تحسين الكفاءة والإبداع وتقليل التكاليف
لفت خبراء التكنولوجيا إلى أن هذه المشروعات التي بدأت بزخم كبير واجهت تحديات فنية حادة وصعوبات في التكامل مع الأنظمة القائمة إضافة إلى مخاوف متصاعدة بشأن دقة المخرجات وموثوقية النتائج وهو ما أدى إلى إحجام واسع عن الاستمرار فيها
أشار مختصون في الاقتصاد الرقمي إلى أن بعض الشركات وجدت نفسها في مواجهة مع واقع مختلف تمامًا عن التوقعات التسويقية التي صاحبت موجة الحماس الجماعي للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية حيث تراجعت مستويات الثقة بعد تجارب غير مُرضية
أعلن بعض المسؤولين في قطاعات مختلفة أن التكاليف المرتفعة والصعوبات التشغيلية كانت من أبرز العوامل التي دفعت باتجاه إيقاف المشاريع واعتبارها عبئًا تقنيًا وماليًا يفوق الفوائد الموعودة مما يسلط الضوء على فجوة حقيقية بين الوعود التجارية والواقع العملي
قال باحثون في قطاع التكنولوجيا إن الشركات التي أوقفت هذه المبادرات تمثل شرائح متنوعة من السوق تشمل مجالات الإعلام والتسويق والصناعة والقطاع المالي ما يشير إلى أزمة شاملة في نموذج الاستخدام التجاري لهذه التقنيات
نوهت بعض التحليلات إلى أن هذه النتائج الكارثية قد تؤدي إلى موجة جديدة من التقييمات الحذرة قبل الدخول في أي مشروع يعتمد على الذكاء الاصطناعي مستقبلاً مع مطالبة واضحة بزيادة الشفافية والصرامة في تقييم الأداء
استدرك عدد من المتخصصين أن هذه الانتكاسة لا تعني نهاية الذكاء الاصطناعي بل تعكس فقط مرحلة مؤقتة من إعادة التقييم تعود في الأساس إلى الإفراط في التوقعات وغياب معايير واضحة للنجاح في التطبيقات الواقعية
زعم بعض المحللين أن الاعتماد غير المدروس على أنظمة توليد المحتوى أضر بصورة الذكاء الاصطناعي نفسه لدى صانعي القرار بعد أن بات يُنظر إليه كمشروع محفوف بالمخاطر أكثر من كونه أداة للتحول الرقمي
أضاف تقرير شامل أن عام 2025 قد يسجل أحد أسوأ أعوام قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي من حيث الفجوة بين الاستثمارات والنتائج الفعلية مما يستدعي مراجعة شاملة للخطط التقنية والسياسات الابتكارية