تصاعد القلق في مصر من كارثة إشعاعية نتيجة ضرب المفاعلات النووية

تصاعدت المخاوف في مصر من تداعيات محتملة نتيجة الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي طالت مواقع عسكرية ومنشآت نووية حساسة ما فتح باب التساؤلات حول احتمال تسرب إشعاعي واسع النطاق قد يؤثر بيئيًا وصحيًا على دول الجوار

تحذّر تقديرات فنية من أن أي هجوم على مفاعل ديمونة في إسرائيل أو المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى انتشار إشعاعي يعتمد تأثيره على اتجاهات الرياح وشدة التفجير وطبيعة التربة المحيطة بالمواقع المستهدفة وتتزايد الشكوك بشأن مدى قدرة المنطقة على احتواء آثار إشعاعية محتملة خاصة مع وجود كثافة سكانية وزراعية كبيرة في بعض المناطق المتاخمة

تشير معلومات موثوقة إلى أن إسرائيل نفذت يوم الجمعة الماضي هجمات جوية موسعة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية ومنشآت نووية أدت إلى مقتل أكثر من عشرة علماء نوويين وعشرات الضباط الكبار في الحرس الثوري وذلك في عملية عسكرية غير مسبوقة منذ سنوات من حيث الحجم والدقة

تواصل إيران الرد بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع إسرائيلية وألحقت دمارًا بالغًا في البنية التحتية العسكرية والمدنية وسُجّل سقوط قتلى ومصابين وسط حالة من التوتر الإقليمي غير المسبوق

تعكس حركة الرياح في مصر أن البلاد تقع خارج اتجاه الكتل الهوائية التي قد تنقل إشعاعات من إيران أو إسرائيل إذ تهب الرياح غالبًا من الشمال الغربي باتجاه الجنوب الشرقي ومع ذلك تبقى المخاوف قائمة في حال حدوث متغيرات مناخية أو استخدام أنواع من الأسلحة النووية التكتيكية ذات القدرة على الانتشار الأوسع

يُحذر متابعون من أن استمرار التصعيد دون تدخل دولي عاجل قد يدفع المنطقة نحو كارثة إشعاعية غير قابلة للسيطرة تتعدى حدود النزاع بين الطرفين وتمتد آثارها إلى الصحة العامة والموارد البيئية والزراعية في محيط الصراع