إيران تطلق الموجة التاسعة عشر من هجوم صاروخي مكثف على الأراضي الإسرائيلية

أكد التلفزيون الرسمي الإيراني قبل قليل انطلاق الموجة التاسعة عشر من عملية الوعد الصادق 3 بإطلاق مجموعة جديدة من الصواريخ الموجهة نحو أهداف داخل الأراضي المحتلة.
أشار الجيش الإسرائيلي إلى تصاعد الهجمات بعد إطلاق 23 صاروخاً إيرانيًا استهدف مناطق مختلفة في إسرائيل، مما أسفر عن إصابة 55 شخصاً في حيفا بينهم مراهق في حالة حرجة.
أوضح التقرير أن سقوط صاروخ في بئر السبع أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الأقل بجروح طفيفة، كما توفيت مستوطنة تبلغ من العمر 51 عاماً إثر نوبة قلبية ناجمة عن حالة التوتر أثناء إطلاق صفارات الإنذار.
أضافت مصادر إسرائيلية أن الجيش رصد إطلاق حوالي 5 صواريخ من الأراضي الإيرانية خلال القصف الليلي، وزعمت قوات الاحتلال اعتراض معظمها، رغم ما نتج عن سقوط شظايا صاروخية على مبنى مكون من ثلاثة طوابق في منطقة غوش دان، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير، حيث لا تزال فرق الإطفاء تعمل على السيطرة عليه.
نوه مسؤول أمريكي إلى قرب نفاد مخزون صواريخ “حيتس 3” التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في منظومة الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية، محذراً من احتمال نفادها خلال أسابيع إذا استمرت المواجهات.
أشار التقرير إلى أن إسرائيل تعتمد على أنظمة دفاع متعددة الطبقات مثل “مقلاع داود” ونظام “ثاد” الأمريكي لتقليل أعداد الصواريخ التي تصل إلى الأراضي المحتلة.
أعلن جيش الاحتلال عن اغتيال قائد وحدة الطائرات المسيرة الثانية في الحرس الثوري الإيراني، وهو تصعيد جديد في سلسلة المواجهات المتبادلة بين الجانبين التي استمرت تسعة أيام متتالية.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بسماع انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من تل أبيب الكبرى ووسط إسرائيل، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على مواقع إطلاق الصواريخ داخل الأراضي الإيرانية، مركزة على المناطق الوسطى.
أكد الجيش الإسرائيلي جاهزيته للتعامل مع كافة السيناريوهات القادمة رغم تحذيرات النفاد المتكرر للمخزون الدفاعي، فيما تتواصل عمليات الرد والهجوم في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق يعم المنطقة.
نوه مراقبون بأن التصعيد العسكري يرفع من مخاطر التوتر الإقليمي ويهدد استقرار المنطقة بالكامل، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع إذا استمرت الاشتباكات دون حل سياسي.