ثقافة وتاريخ

اكتشاف أثري ضخم يعيد كتابة تاريخ دلتا مصر القديمة

أعلن فريق البعثة البريطانية العاملة في موقع تل الفرعون بمحافظة الشرقية، اليوم، عن كشف أثري كبير يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

وصرّح القائمون على الحفائر أن الاكتشاف يقع في منطقة تل نباشة ضمن مركز الحسينية، وهو نتاج موسم تنقيب مكثف استخدم تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية.

كشفت أعمال التنقيب عن مبانٍ سكنية تشير إلى وجود مجتمع عمراني قوي، إضافة إلى اكتشاف أرضية من الحجر الجيري وآثار عمودين ضخمين من الطوب اللبن.

ولفت القائمون على الكشف إلى أن هذه البنايات قد تكون مرتبطة بطريق المواكب الذي كان يربط معبد الإلهة واجيت بصروح أخرى، وهو ما أُهمِل استخدامه خلال العصر البطلمي.

أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن المدينة التي عثر فيها على الآثار تدعى “إيمت”، وكانت واحدة من أهم المراكز السكانية في دلتا النيل خلال الدولة الحديثة والعصر المتأخر.

وأكد أن المعبد الكبير هناك خضع لعدة ترميمات، منها إعادة بناء في عهد الملك رمسيس الثاني وأخرى تحت حكم أحمس الثاني.

أوضح مدير البعثة نيكي نيلسن أن هذا الكشف الجديد خطوة محورية لفهم كامل لبنية المدينة وتاريخها. وأضاف أن الدراسات المستقبلية ستكشف المزيد حول الحياة الدينية والاجتماعية في تلك المنطقة.

أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن هذا الاكتشاف يضيف بُعدًا جديدًا لسجل الآثار المصرية، ويُبرز غنى التراث التاريخي في دلتا النيل، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين والمؤرخين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى