الجيش الأمريكي يضرب إيران والسلطات الأمريكية ترفع التأهب للحد الأقصى
أعلنت السلطات الأمريكية رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوياتها في العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك وعدد من المدن الكبرى الأخرى عقب تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد مواقع نووية إيرانية في عمق الأراضي الإيرانية
أكدت الأجهزة الأمنية الفيدرالية أنها قامت بنشر وحدات إضافية حول السفارات والمواقع الحساسة والمراكز التجارية في نيويورك وواشنطن تحسبًا لأي تهديدات محتملة بعد التصعيد العسكري الذي بدأ ليل 21 يونيو 2025 واستمر حتى ساعات الفجر الأولى
صرح مسؤول بارز في وزارة الدفاع أن العملية الجوية استهدفت منشآت Fordow وNatanz وIsfahan النووية باستخدام ست قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU‑57 تزن كل واحدة منها 30000 رطل بالإضافة إلى ثلاثين صاروخ Tomahawk أطلقتها غواصات بحرية أمريكية في الخليج
أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة “أنهت البنية النووية الإيرانية بشكل شبه تام” مشيرًا إلى أن كافة الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام من الأجواء الإيرانية دون تسجيل أي خسائر
أعلن ترامب أن بلاده لا تسعى لتغيير النظام الإيراني لكنها سترد بقوة على أي استفزاز جديد متوعدًا بأن “الخيار الآن لإيران إما السلام أو المأساة” حسب وصفه في خطاب متلفز
أشار مسؤولون عسكريون إلى أن الضربة تم تنفيذها بدقة عالية حيث اخترقت القنابل الجبال التي تغطي مفاعل Fordow فيما تعرضت منشآت Natanz وIsfahan لتدمير واسع بفعل الضربات الصاروخية
أفاد البيت الأبيض بأن مستوى الحماية في المنشآت الحيوية داخل الولايات المتحدة جرى تعزيزه بالكامل وشددت شرطة نيويورك وشرطة العاصمة إجراءات المراقبة على الجسور والمطارات والمراكز الدينية
نفى مسؤولون إيرانيون وقوع خسائر بشرية كبيرة وأكدوا أن الإجلاء تم قبل بدء الضربات بينما شددوا على أن بلادهم ستتجه إلى المؤسسات الدولية لمحاكمة من نفذوا ما وصفوه بـ“العدوان غير المشروع”
نوه مراقبون دوليون بأن التصعيد الأمريكي الأخير قد يُدخل المنطقة في مرحلة خطرة من عدم الاستقرار بعد 46 عامًا من التوتر المستمر بين طهران وواشنطن مما ينذر بردود أفعال إيرانية سواء مباشرة أو عبر وكلائها في الشرق الأوسط
