ملفات وتقارير

تعرف على طائرة “الشبح” التي قصفت المواقع الإيرانية

سلط هجوم الولايات المتحدة على 3 منشآت نووية إيرانية (الأحد 22 يونيو) الضوء على الأسلحة التي استخدمت في العملية لا سيما خلال استهداف مفاعل “فوردو” شديد التحصين. وخلال كلمته في البيت الأبيض أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير 3 منشآت نووية إيرانية (فوردو ونطنز وأصفهان)، واصفاً الضربات بأنها كانت “نجاحاً عسكرياً مذهلاً”.

كما أشار إلى أن “مرافق إيران الرئيسية لتخصيب اليورانيوم دمرت بالكامل، والبرنامج النووي انتهى”، فيما سبق أن أشار، في منشور عبر “تروث ميديا”، إلى أن الضربات نفذت عبر قاذفات “بي 2″، أقلعت من قاعدة أمريكية عبر المحيط الهادئ، مشيداً بأداء الجيش الأمريكي.

كما أكد أنه “لا يوجد جيش آخر في العالم غير الجيش الأمريكي يمكنه أن يفعل هذا”، فما أبرز الأسلحة التي استخدمتها واشنطن في هذه العملية؟

أم القنابل

في قلب الترسانة الأمريكية تبرز قنبلة “GBU-57 MOP” الخارقة للتحصينات وتدعى “أم القنابل”، وهي- بحسب تصريحات المسؤولين الإسرائيلين- كانت السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض، مثل منشأة فوردو المحصّنة داخل الجبال.

فرغم النجاح العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي الملحوظ في القضاء على الصف الأول من القادة العسكريين والعلماء النوويين، فإن تل أبيب لا تملك، وفق ما قال مسؤولون أمريكيون لموقع “أكسيوس” الأمريكي، القنابل والمعدات اللازمة لتدمير “فوردو” التي يعتقد أنها تشكل الثقل الحقيقي للبرنامج النووي الإيراني.

قنبلة “GBU-57 MOP” صنعتها شركة “بوينغ” الأمريكية عام 2003 ودخلت الخدمة عام 2011، وسبق أن أكدت القوات الجوية الأمريكية عام 2015 أنها “صممت خصوصاً لإنجاز المهام الأكثر تعقيداً، بما يشمل تدمير أسلحة الدمار الشامل داخل منشآت شديدة التحصين”.

أبرز مميزاتها:

  • تستطيع اختراق ما يصل إلى 200 قدم (نحو 61 متراً) من الصخور أو الخرسانة المسلحة قبل الانفجار.
  • طولها نحو 6.6 أمتار.
  • وزنها أكثر من 13 طناً.
  • الوزن المتفجر الداخلي يتراوح بين 2.5 و2.7 طن تقريباً من المواد شديدة الانفجار.
  • مُزودة بصاعق خاص، ينفجر بعد اختراق العمق المستهدف، ما يعزز قدرتها على شطر المنشآت المغلقة.

الشبح B2

تعتبر قاذفة “B-2 Spirit” الشبحية أخطر قاذفة استراتيجية في الترسانة الجوية الأمريكية، وتُعرف بلقب “الشبح القاتلة”؛ نظراً لقدرتها على التخفي الكامل.

كما أنها- بحسب وكالة “فرانس برس”- الطائرة الوحيدة القادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات “GBU-57″، ولا يمتلكها أحد في العالم سوى الولايات المتحدة.

تُقدّر تكلفة الطائرة الواحدة منها بأكثر من 2.2 مليار دولار، ما يجعلها الأغلى في التاريخ العسكري الحديث، وفيما يلي أبرز مميزاتها:

  • تتمتع بقدرات شبحية استثنائية بفضل تصميمها على شكل “جناح طائر” وطلائها الخاص، ما يجعل اكتشافها عبر الرادار شبه مستحيل.
  • المدى القتالي للطائرة يبلغ نحو 7000 ميل (11 ألف كم) بدون التزود بالوقود.
  • يمكن أن يصل المدى القتالي إلى 11500 ميل (18500 كم) مع التزود بالوقود جواً.
  • تستطيع حمل حتى 18 طناً من القنابل الذكية أو النووية، وتنفيذ ضربات دقيقة وعالية التدمير.
  • تمتلك الولايات المتحدة 20 طائرة من هذا الطراز فقط.
  • يتمركز معظمها في قاعدة “وايتمان” الجوية بولاية ميزوري.
  • تُدار بواسطة طيارين اثنين فقط، رغم تعقيد أنظمتها التكنولوجية.

والسبت 12 يونيو الجاري، ذكر مسؤول عسكري أمريكي لوكالة “رويترز” أن ثلاث قاذفات شبح من طراز “B-2 Spirit”، القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات، أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري نحو قاعدة دييغو غارسيا الجوية الأمريكية في المحيط الهندي، والتي تقع على بُعد نحو 4000 كم من شواطئ إيران، وهو ما عزز التكهنات حينها بأن واشنطن تستعد للتحرك ضد طهران.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى