حوادث وقضايا

جريمة هزّت الغربية .. مقتل طبيب شهير على يد متسولة وزوجها داخل شقته

في واحدة من أكثر الجرائم صدمة وغموضًا، استيقظت محافظة الغربية على وقع فاجعة أثارت الذهول بين الأهالي، بعدما تم العثور على جثة طبيب مخ وأعصاب شهير داخل شقته في مشهد لا يُنسى موثق اليدين، مكتوف الأقدام، ومكمم الفم بشريط لاصق، في جريمة بدت في البداية وكأنها لغز معقد بلا خيوط.

بدأت فصول القصة عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أحد سكان العقار الذي يقيم فيه الطبيب، يفيد بانبعاث رائحة غريبة من شقته. وعندما اقتحمت قوات الأمن المكان، كانت المفاجأة تقشعر لها الأبدان الطبيب، المعروف بسمعته الطيبة ومساعدته للفقراء، جثة هامدة على الأرض، وقد تمت تصفيته بطريقة توحي بخطة شيطانية محكمة.

رجال المباحث بالغربية لم يضيّعوا وقتًا. تحركت فرق البحث الجنائي تحت قيادة قيادات أمنية رفيعة، وبدأت خيوط الحقيقة تتكشف شيئًا فشيئًا، حتى تم فك طلاسم الجريمة التي حيّرت الجميع.

القاتلة لم تكن سوى سيدة متسولة اعتادت التردد على عيادة الطبيب، تلتمس منه العطف وتستجدي مساعدته، وقد عُرف عنه كرمه وتعاطفه مع المحتاجين. لكنها، ولأسباب لم تكشفها بعد، قررت أن ترد الجميل بالغدر. استعانت بزوجها، الذي يعمل مبيض محارة، ووضعا معًا خطة لقتل الطبيب وسرقته.

وفي يوم الجريمة، تسللت المتسولة إلى شقة الطبيب برفقة زوجها، ربما بعد أن كسبت ثقته، وهناك نفذا جريمتهما البشعة قاما بتوثيقه، وتكميمه، والتعدي عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم سرقا مبلغًا من المال وفرّا هاربين، ظنين أن الجريمة ستمر بلا عقاب.

لكن العدل لم يتأخر كثيرًا. وبتحريات مكثفة وتحليل كاميرات المراقبة وتتبع العلاقات الشخصية، نجحت فرق البحث في تحديد هوية الجناة، وتم القبض عليهما في كمين محكم، ليعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأحيل المتهمان إلى النيابة التي باشرت التحقيق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى