إنشاء منطقة لوجستية جديدة بين مصر والسودان لدفع التعاون الاقتصادي

أعلن السفير السوداني لدى القاهرة أن الجانبين المصري والسوداني وقّعا رسمياً عقد إنشاء منطقة لوجستية حدودية جديدة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتحقيق طفرة في حجم المبادلات الاقتصادية الثنائية
أكد أن المشروع يأتي ضمن إطار اتفاق مشترك لتطوير بنية تحتية حديثة تخدم حركة البضائع وتُسهم في تقليص زمن نقل السلع وتخفيض التكاليف اللوجستية التي تعرقل انسيابية التجارة بين البلدين
أوضح أن المنطقة اللوجستية الجديدة ستُقام في المنطقة الحدودية بين مدينة أشكيت السودانية وقسطل المصرية وهو ما سيتيح تدفقاً أسرع للبضائع ويسهم في تسهيل العمليات الجمركية ونقل السلع الأساسية والمنتجات الزراعية والصناعية
أضاف أن المشروع يتضمن تنفيذ شبكة طرق جديدة تربط الميناء البري بالأسواق المحلية ومراكز التصنيع في البلدين مشيراً إلى أن الخطط تشمل تطوير مستودعات حديثة ومراكز توزيع ونقاط فرز ومراقبة جودة
لفت إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لخارطة طريق اقتصادية تم الاتفاق عليها مسبقاً بين وزارتي التجارة والنقل في البلدين لدعم مسار التكامل الاقتصادي القاري عبر مبادرات البنية التحتية
صرح أن قيمة المشروع الإجمالية تُقدّر بـ 650 مليون دولار أمريكي ويُتوقع أن يُنجَز خلال ثلاث سنوات مع التزام الجانب السوداني بتوفير الأرض والدعم الفني والتنسيق الأمني فيما ستتولى جهات مصرية التمويل والإشراف الفني
أردف أن المنطقة ستُخصص لتخزين وتداول السلع التصديرية السودانية كالحبوب والماشية والمنتجات الزراعية بجانب استقبال واردات مصرية من السلع الغذائية والمنتجات المصنعة والمعدات الهندسية
استرسل قائلاً إن المشروع سيُسهم في خلق ما لا يقل عن 1200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المرحلة الأولى كما سيدعم الاستقرار الاقتصادي في المناطق الحدودية ويساعد على الحد من التجارة غير الرسمية
نوه إلى أن التعاون المصري السوداني يشهد تطوراً لافتاً في السنوات الأخيرة خاصة في مجالات الطاقة والنقل والمياه وأن هذا المشروع يمثّل ركيزة جديدة لمشروع الربط الاستراتيجي بين البلدين
أشار إلى أن هذا الاتفاق يُعتبر الأول من نوعه من حيث الشمول البنيوي والتقني كما يمثل حجر أساس نحو إقامة شراكات اقتصادية إقليمية أوسع ضمن اتفاقيات التجارة الحرة في القارة الإفريقية