العالم العربي

الجيش الإسرائيلي يشن أكثر من 100 غارة على أهداف في طهران وإيران ترد بهجوم صاروخي واسع

شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه أكثر من 100 غارة جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران خلال ساعتين فقط، صباح اليوم الاثنين، الأمر الذي قوبل برد صاروخي إيراني استهدف مناطق واسعة في إسرائيل.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت أكثر من 100 قذيفة على أهداف متنوعة في طهران، دون أن تكشف عن تفاصيل هذه الأهداف. بينما أوضح بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن الغارات ركزت على مقار عسكرية، شملت المقر العام التابع للحرس الثوري المكلف بحماية العاصمة الإيرانية، بالإضافة إلى استهداف مقر فيلق “سيد الشهداء” ومقر أمن المعلومات لقوات الأمن الداخلي الإيرانية.

من جهتها، ردت طهران بهجوم صاروخي واسع النطاق شمل خمس دفعات متتالية من الصواريخ، استهدفت مناطق متفرقة داخل إسرائيل. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن ضربة إيران أدت إلى إدخال ملايين المواطنين إلى مناطق محمية، بينما استمر دوي صفارات الإنذار لمدة 40 دقيقة متواصلة، وهو الوقت الأطول منذ بداية الحرب الحالية على إيران، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية. وتسببت الصواريخ الإيرانية وشظاياها في أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق الجنوب الإسرائيلي.

وجاءت هذه التحركات العسكرية المتبادلة في ظل تصاعد التوتر منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث كثفت إسرائيل من هجماتها على منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. في المقابل، ردت إيران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين.

ولم يتوقف التصعيد عند حد المواجهة بين الجانبين، إذ دعمت الولايات المتحدة الهجمات الإسرائيلية عسكريًا واستخباراتيًا ولوجستيًا، وقامت فجر الأحد بشن غارات جوية مباشرة ضد منشآت استراتيجية في فوردو ونطنز وأصفهان، مدعية انتهاء البرنامج النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “عملياتنا تستهدف ردع إيران عن مواصلة تطوير برنامجها النووي وزعزعة استقرار المنطقة، وسنواصل اتخاذ كل ما يلزم لحماية أمن إسرائيل وشعبها”. فيما أكد مسؤول إيراني رفيع: “إيران لن تصمت أمام أي عدوان يهدد سيادتها وأمنها القومي، وسنرد بقوة على أي تهديد يستهدف شعبنا”.

ويعد هذا التصعيد العسكري الأكبر من نوعه بين إسرائيل وإيران، حيث انتقل الصراع بين الطرفين من “حرب ظل” طويلة عبر عمليات الاغتيال والتفجير إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، ما يثير مخاوف جدية حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى